responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 453


وفي سنة ثلاث وستين خطب بحلب للقائم للسلطان ألب أرسلان لما رأوا قوة دولتهما وإدبار دولة المنتصر .
وفيها كانت وقعة عظيمة بين الإسلام والروم ونصر المسلمون ولله الحمد ومقدمه السلطان ألب أرسلان واسر ملك الروم ثم أطلقه بمال جزيل وهادنه خمسين سنة .
ولما أطلق قال للسلطان اين جهة الخليفة فأشار له فكشف رأسه وأومأ إلى الجهة بالخدمة .
وفي سنة أربع وستين كان الوباء في الغنم إلى الغاية .
وفي سنة خمس وستين قتل السلطان ألب أرسلان وقام في الملك بعده ولده ملكشاه ولقب جلال الدولة ورد تدبير الملك إلى نظام الملك ولقبه الأتابك وهو أول من لقبه ومعناه الأمير الوالد .
وفيها اشتد الغلاء بمصر حتى أكلت امرأة رغيفا بألف دينار وكثر الوباء إلى الغاية .
وفي سنة ست وستين كان الغرق العظيم ببغداد وزادت دجلة ثلاثين ذراعا ولم يقع مثل ذلك قط وهلكت الأموال والأنفس والدواب وركبت الناس في السفن وأقيمت الجمعة في الطيار على وجه الماء مرتين وقام الخليفة يتضرع إلى الله وصارت بغداد ملقة واحدة وانهدم مائة الف دار أو أكثر .
وفي سنة سبع وستين مات الخليفة القائم بأمر الله ليلة الخميس الثالث عشر من شعبان وذلك أنه افتصد ونام فانحل موضع الفصد وخرج منه دم كثير فاستيقظ وقد انحلت قوته فطلب حفيده ولى العهد عبد الله بن محمد ووصاه ثم توفى ومدة خلافته خمس وأربعون سنة .
مات في أيامه من الأعلام أبو بكر البرقاني وأبو الفضل الفلكي

453

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست