responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغات النساء نویسنده : ابن طيفور    جلد : 1  صفحه : 68


أو تطيح هامات وتفرى غلاصم وتخاض دماء ولكن استوحش مما آنستم به واستوخم ما استمرأتموه يا من استحل حرم الله ورسوله واستباح حماه لقد نقمتم عليه أقل مما اتيتم إليه فراجع فلم تراجعوه واستقال فلم تقيلوه رحمة الله عليك يا أبتاه احتسبت نفسك وصبرت لأمر ربك حتى لحقت به وهؤلاء الان قد ظهر منهم تراوض الباطل واذكاء الشنآن وكوامن الأحقاد وادراك الإحن والأوتار وبذلك وشيكا كان كيدهم وتبغيهم وسعي بعضهم ببعض فما اقالوا عاثرا ولا استعتبوا مذنبا حتى اتخذوا ذلك سببا في سفك الدماء وإباحة الحمى وجعلوا سبيلا إلى البأساء والعنت فهلا علنت كلمتكم وظهرت حسكتكم إذ ابن الخطاب قائم على رؤوسكم ماثل في عرصاتكم يرعد ويبرق بارعابكم يقمعكم غير حذر من تراجعكم الأماني بينكم وهلا نقمتم عليه عودا وبدأ إذ ملك ويملك عليكم من ليس منكم بالخلق اللين والجسم الفصيل يسعى عليكم وينصب لكم لا تنكرون ذلك منه خوفا من سطوته وحذرا من شدته ان يهتف بكم متقسورا أو يصرخ بكم متعذورا ان قال صدقتم قالته وان سأل بذلتم سألته بحكم في رقابكم وأموالكم كأنكم عجائز صلع وإماء قصع فبدأ معلنا لابن أبي قحافة بإرث نبيكم على بعد رحمه وضيق بلده وقلة عدده فوقا الله شرها زعم لله دره ما اعرفه ما صنع أو لم يخصم الأنصار بقيس ثم حكم بالطاعة لمولى أبي حذافة يتمايل بكم يمينا وشمالا قد خطب عقولكم واستمهر وجلكم ممتحنا لكم ومعترفا اخطاركم وهل تسموا هممكم إلى منازعته ولولا تيك لكان قسمه خسيسا وسعيه تعيسا لكن بدر الرأي وثنى بالقضا وثلث بالشورى ثم غدا سامرا مسلطا درته على عاتقه

68

نام کتاب : بلاغات النساء نویسنده : ابن طيفور    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست