responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغات النساء نویسنده : ابن طيفور    جلد : 1  صفحه : 66


ألقوا إليه الأزمة وخلوه والأمة حين عرفوا له حقه وحمدوا مذاهبه وصدقه فكان واحدهم غير مدافع وخيرتهم غير منازع لا ينكر له حسن الغناء ولا عنه سماح النعماء إذ وصل أجنحة المسلمين حين نهضوا إلى رؤوس أئمة الكفر حيث ركضوا فقلدوه الأمور إذ لم يكن فيهم له نظير فسلك بهم سبيل الهدى وبالنبي وصاحبيه اقتدى مخسئا للشيطان إلى مداحره مقصيا للعدوان إلى مزاحره تنقشع منه الطواغيت وتزايل عنه المصاليت امتد له الدين واتصل به السبيل المستقيم ولحق الكفر بالاطراف قليل الآلاف والاحلاف فتركه حين لا خير في الاسلام في افتتاح البلاد ولا رأي لأهله في تجهيز البعوث فأقام يمدكم بالرأي ويمنعكم بالأدنى يصفح عن مسيئكم في إساءته ويقبل محسنكم باحسانه ويكافيكم بماله ضعيف الانتصار منكم قوي المعونة منكم فاستلنتم عريكته حين منحكم محبته وآجركم آرسانكم آمنا جرأتكم وعدوانكم فأراهكموا الحق إخوانا وإراكموه الباطل شيطانا في عقب سيرة من رأيتموه فظا وعددتموه غليظا قهركم منه بالقمع وطاعتكم إياه على الجدع يعاملكم الحنة وتحولكم بالضرب وكان والله أعلم بآدابكم ومصالحكم فلله هو قد نظر في ضمائركم وعرف إعلانكم وسرائركم فحين فقدتم سطوته وأمنتم بطشته ورأيتم ان الطرق قد انشعبت لكم والسبل قد اتصلت بكم ظننتم ان الله يصلح عمل المفسدين فعدوتم عدوة الأعداء وشددتم شدة السفهاء على التقي النقي الخفيف بكتاب الله عز وجل لسان الثقيل عند الله ميزانا فسفكتم دمه وانتهكتم حرمه واستحللتم منه الحرم الأربع حرمة الاسلام وحرمة الخلافة وحرمة الشهر الحرام وحرمة البلد الحرام فليعلمن الذين سعوا في امره ودبوا في قتله ومنعونا عن دفنه اللهم

66

نام کتاب : بلاغات النساء نویسنده : ابن طيفور    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست