نام کتاب : بلاغات النساء نویسنده : ابن طيفور جلد : 1 صفحه : 150
فقلت لمن هذا الشعر يا جويرية قالت اما ترى تلك الكوة التي عليها الحمراء قلت أراها قالت من هناك نجم الشعر فقلت افحي قائله قالت هيهات لو أن لميت ان يرجع لطول غيبته كان ذلك فأعجبني فصاحة لسانها ورقة ألفاظها فقلت لك أبوان فقالت فقدت أكبرهما وأكثرهما وأجلهما ولي أم قلت فأين أمك قالت منك بمرأى ومسمع قال وإذا امرأة تبيع الخرز على ظهر الطريق بالحجفة ثم قالت يا أم شأنك فاستمعي من عمي ما يلقي إليك فقالت حياك الله هيه هل من جائية بخير قلت هذه بنيتك قالت كذا كان أبوها يقول قلت افتزوجينها قالت لعلة ما رغبت فيها فما هي فوالله ما لها جمال ولا لها مال قلت لحلاوة لسانها وحسن عقلها قالت أينا أملك هي أم انا قلت هي قالت فإياها فخاطب قلت تستحي ان تجيب في مثل هذا قالت ما هذا عندها انا أخبر بها فقلت يا جارية أما تسمعين ما تقول أمك قالت اسمع قلت فما عندك قالت بحسبك ان قلت تستحي في مثل هذا فإذا كنت استحي من شئ فلم افعله أتريد ان تكون الاعلى وانا بساطك لا والله لا يشد على رجل حواءه وانا أجد مذقة من لبن ابدا ولا يعد ابدا ان كان له بعد وقال الزبير عن عبد الله بن محمد المدني قال ما رؤيت ابنة عبد الله بن جعفر الطيار ( عليه السلام ) ضاحكة منذ تزوجها الحجاج فقيل لها لو تسليت فإنه أمر قد وقع قالت كيف وبم فوالله لقد البست قومي عارا لا يغسل درنه بغسل قال ولما مات عبد الله بن جعفر لم تبك عليه فقيل لها ألا تبكين على أبيك قالت والله إن الحزن ليبعثني وان الغيظ ليصمتني وقال إسحاق الموصلي قيل لحبي ( المدنية ) ما الجرح الذي لا يندمل قالت حاجة الكريم إلى اللئيم ثم لا يجدي عليه قيل لها فما الشرف قالت اعتقاد المنن في أعناق الرجال
150
نام کتاب : بلاغات النساء نویسنده : ابن طيفور جلد : 1 صفحه : 150