responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 576


وقال حدثنا السري قال حدثنا شعيب قال حدثنا سيف عن أبي حارثة وأبي عثمان عن خالد وعبادة والربيع عن النعمان عن رجاء بن حيوه قالوا لما كان ذو القعدة من سنة ست عشرة أغزى هرقل حمص في البحر وقد اتخذوا مسالح ونزل علقمة بن محرز وعلقمة بن حكيم الرملة وعسقلان وذواتها وفعل يزيد وشرحبيل نحوا من ذلك واستمد أهل الجزيرة واستثار أهل حمص فأرسلوا إليه بأنا قد عاهدناهم فنخاف ألا تنصر وخرج على أبي عبيدة في جيلة الروم فاستمد أبو عبيدة خالدا فأمده بمن معه جميعا لم يخلف أحدا فكفر أهل قنسرين بعده وتابعوا هرقل فكان أكفر من هنالك تنوخ الحاضر وكان تمسك كل أمير بكورته من القوة وهو أنجز وأعز للمسلمين ودنا هرقل من حمص وعسكر وبعث البعوث إلى حمص فأجمع المسلمون على الخندقة والكتابة إلى عمر رضوان الله عليه إلا ما كان من خالد فإن المناجزة كانت برأيه فخندقوا على حمص وكتبوا إلى عمر واستصرخوه وجاء الروم ومن أمدهم حتى نزلوا عليهم فحصروهم وبلغت أمداد الجزازرة ثلاثين ألفا سوى أمداد قنسرين من تنوخ وغيرهم فبلغوا من المسلمين كل مبلغ وجاء الكتاب إلى عمر وهو متوجه إلى مكة للحج في ذي الحجة فمضي لحجه وكتب إلى سعد إن أبا عبيدة قد أحيط به ولزم جهته فانبذ المسلمين بالجزيرة ومرهم بالجد ومرهم بالتوجه إلى حمص وأمد أبا عبيدة بالقعقاع بن عمرو فخرج القعقاع بن عمرو ممدا لأبي عبيدة وخرجت الخيول نحو الرقة وحران ونصبين فدوخوا الجزيرة وبلغ قبائل القوم بحمص فارتحلوا إلى مدائنهم وبادر المشركون يجفلون عنها وسمعهم المسلمون فيها ولما دنا القعقاع بن عمرو من حمص أقبلت إلى هرقل كتائب من تنوخ خوفا وذلا وأخبروه الخبر فأرسل إليهم إني والله لولا أني في سلطان غيري ما باليت أقللتم أم كثرتم أو أقمتم أوذهبتم فإن كنتم صادقين فانفشوا كما أنفش أهل الجزيرة فساموا سائر تنوخ ذلك فأجابوهم وراسلوا خالدا إن ذلك إليك فإن شئت فعلنا وإن شئت أن تخرج علينا فننهزم بالروم فقال بل أقيموا

576

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست