responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 531


قائما انهدم في زماننا وأخذ منه حجارة كثيرة وبقي أولاد مسلمة بعده إلى دولة بني العباس ولما إجتاز الرشيد بهم برهم ووصلهم مجازاة لأبيهم لأنه كان يحسن إلى بني هاشم في أيام ولاية أخوته وكان لمسلمة قرى ومزارع بأعمال حلب اتخذها وعمرها أيام إقامته بالناحية المذكورة منها الحانوت وبها مات وتسمى في زمننا الحانوته وأما سليمان بن عبد الملك فإنه نزل دابق غازيا وأقام بها سنين ومات بها وبقي من أولاده بناحية حلب بعضهم فإنني قرأت في كتاب نسب بني العباس تأليف أبي موسى هارون بن محمد بن إسحق بن موسى بن عيسى الهاشمي قال حدثني علي بن عيسى بن محمد قال سمعت أبي يقول خرجنا مع أمير المؤمنين هارون رضي الله عنه ونحن نريد أن نغزو فمررنا بعسكرنا ونزلنا على نهر بين خساف وبين حلب يقال له سبعين فتحدث أمير المؤمنين مع قوم من بني هاشم من ساكني حلب وجاءوا بلغط من القول فقال لنا إني أريد أن أتفرد اليوم في مسيري فلا يدنو مني أحد إلا أنت قال فمضى غير بعيد فتنكب عن الطريق فبصر برجل حسن الوجه يمشي خلف فدان يحرث عليه وهو يبكي فقصده فإذا عليه فرو مقلوب الجلد على ظهر جسده والصوف إلى خارج فسلم عليه أمير المؤمنين وأعجبه حسن وجهه فقال اسقني يا فتى ماء فقال نعم يا سيدي ففزع إليه وترك الفدان وقال تصير معي إلى القرية فأسقيك ماء باردا فقال نعم فعدا بين يديه وهارون يتلوه حتى جاء القرية فأخرج مفتاحا ففتح بابا وخرجت منه صبية ظاهرة الوضاءة يبين عليها سوء الحال وأخرج قدحا فغسله ثم قال يا سيدي تشرب ماء على الريق هل لك أن

531

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست