responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 475


وتركني عند جدي الصوفي أتفرج بسرمين وكنت لا أعرف لي والدا سواه لغيبة أبي عند الأمراء والملوك فقال يا علي إحذر أن تخرج وحدك فإن الكلاب الكلبة كثير فاتفق أنني خرجت مع أصحابي وغلماني فقيض لي كلب فرعشني فدخلت غير طيب النفس وذلك بعد العصر والزمان الصفري في التشارين فمضى من خبر جدي الحسن الصوفي العجلي فركب فرسه وأخذ دلوا للسموط وأخذني ومضى يخب ويناقل وأنا معه إلى أن أتى بي جب الكلب شمالي حلب فسقاني منه وغسل يدي ورجلي ووجهي وقال إقلع ثيابك فقلت الله الله إن خلعت ثيابي في هذا البرد مت فقال وليت مت واسترحت يا فاعل يا صانع فاستقى أربعين دلوا وصبها علي وقال تطلع في الجب وكانت آية الجب إن نفع المرعوش أبصر النجوم في الجب وإن لم ينفعه سمع نبيح الكلاب فقال ما ترى فقلت أرى النجوم في الماء فقال الحمد الله وركب وأخذني فبات في سرمين ولكن بعد تهور الليل قال يقول جدك فوالله بعد تمام الأسبوع بلت ثلاث كلاب مصورة بأذنابها ورؤوسها قال ولم يزل هذا الجب يتداوى به الناس إلى أن ملك حلب رضوان الملك ابن تاج الدولة فعول على توسيع فمه وكان ضيقا عليه أربعة أعمدة تمنع أن ينزل فيه فقال نعمله يكون الإنسان ينزل إليه ولا يقلب عليه فقيل له أن هذه الطلسمات لا يجب أن تتغير عن كيفياتها فلم يقبل ففتحه فزال عنه ما كان يزيل الأذى وكان يقال إن ذلك كان في سنة ست وتسعين وأربع مائه وهو كان من العجائب الثلاث جب الكلب ونهر الذهب وقلعة حلب فأما النهر فهو ماء يجري إلى أن ينتهي إلى مواضع في الجبول وغيرها من القرى فيسكبونها ويجرون إليها السواقي فإذا دخل تلك المساكب جمد بإذن الله وصار ملحا أبيض في بياض الثلج فيباع منه بالأموال الخطيرة ولذلك سمي نهر الذهب

475

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست