responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 434


وأتى أسماء بن خارجه فعصب حاجته به فقال إني لا أقدر لك على منفعة وقد علم الأمير مكانك ولم يأذن لك فقال لأسماء والله لا يلزمها غيرك أنجحت أم نكثت فلما بلغ ذلك الحجاج قال ما له عندي شيء فأبلغه ذلك قال وما عليك أن تكون أنت الذي تويسه فإنه قد لح فأذن له فلما رآه قال أعهدتني خائنا لا أبا لك قال أنت سيد هوازن وبدأنا بك وعمالتك خمسمائة ألف في كل سنة وما بك بعدها إلى خيانة قال أشهد أن الله وفقك وأنك نظرت بنور الله فلك نصفها العام فأعطاه وأدى أسماء البقية ثم استأذن الجحاف في الحج فأذن له في ذلك مع الجلة من الشيوخ التي شهدت الوقعة وفعلوا الأفاعيل فخرجوا وقد أبروا أنفهم - يقول خزموها - يمشون من الشام محرمين يلبون فلما قدموا المدينة خرج أهل المدينة ينظرون إليهم ويتعجبون منهم فلما قدموا مكة تعلقوا بأستار الكعبة فقالوا اللهم اغفر لنا وما أراك تفعل فقال ابن عمر يأسكم من قبول التوبة أشد عليكم من ذنوبكم فقيل له هذا الجحاف وأصحابه فسكت وتم ذلك الصلح قلت قوله في هذا الخبر ودمشق في قبلة البشر يريد في السمت لا أنها على قرب منه فإن بين دمشق وبين البشر ثمانية أيام وقد ذكر الصمة بن عبد الله القشيري جبل البشر في شعره فقال :
ولما رأيت البشر قد حال دوننا * وأضحت بنات الشوق يحنن نزعا تلفت نحو الحي حتى وجدتني * ألمت من الإصغاء ليتا وأخدعا وقرأت في كتاب معجم استعجم لأبي عبيد البكري البشر بكسر أوله على

434

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست