responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 432


الفتنة واجتمع الناس على عبد الملك وتكافت قيس وتغلب عن المغازي بالشام والجزيرة وظن كل واحد من الفريقين أن عنده فضلا لصاحبه وتكلم عبد الملك ولم يحكم الصلح فبينا هم على تلك الحال إذ أنشد الأخطل عبد الملك وعنده وجوه قيس قوله :
ألا سائل الجحاف هل هو ثائر * بقتلى أصيبت من سليم وعامر حتى أتى على آخرها فنهض الجحاف بن حكيم يجر مطرفه حتى خرج من عند عبد الملك ثم شخص من دمشق حتى أتى منزله بباجروان من أرض البليخ وبين باجروان وبين شط الفرات ليلة ثم جمع قومه بها فقال إن أمير المؤمنين استعملني على صدقات تغلب فانطقوا معي فارتحل وانطلقوا معه وهو لا يعلمهم ما يريد وجعلت امرأته عبلة تبكي حين ودعته ثم أتى بهم شط الفرات منازل بني عامر فقال لهم مثل ذلك وجمعهم فارتحلوا معه ثم قطع بهم الفرات إلى الرصافة وبينها وبين شط الفرات ليلة وهي قبلة الفرات حتى إذا كانوا بالرصافة قال لهم إنما هي النار أو العار فمن صبر فليتقدم ومن كره فليرجع فقالوا ما بأنفسنا رغبة عن نفسك فأخبرهم بما يريد فقالوا نحن معك فيما كنت فيه من خير وشر فارتحلوا فطرقوا صهينا بعد روية من الليل وهي في قبلة الرصافة بينهما ميل ثم صبحوا عاجنة الرحوب وهي في قبلة صهين والبشر واد لبني تغلب وإنما سمي البشر برجل من قاسط يقال له البشر كان يخفر السابلة وكان يسلكه من يريد الشام من أرض العراق بين مهب الدبور والصبا معترض بينهما يفرغ سيوله في عاجنة الرحوب وبينهما فرسخ وبين عاجنة الرحوب وبين الرصافة ثلاثة فراسخ والبشر في قبلة عاجنة الرحوب ودمشق في قبلة البشر

432

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست