فطورا عليه منه درع خفيفة * وطورا عليه جوشن منه رقراق ولم يعده نيلوفر متشوف * بأرؤس تبر والزبرجد أعناق له ورق يعلو على الماء مطبق * كأطباق مدهون يليهن أطباق يهاب قويق أن يمل فإنما * يقيم زمانا ثم يمضي فنشتاق وقد عابه قوم وكلهم له * على ما تعاطوه من العيب عشاق وقالوا أليس الصيف يبلى لباسه * فقلت الفتى في الصيف يقنعه طاق وما الصبح إلا آيب ثم غائب * تواريه آفاق وتبديه آفاق ولا البدر إلا زائد ثم ناقص * له في تمام الشهر حبس وإطلاق ولو لم تطاول غيبة الورد لم تتق * إليه قلوب تائقات وأحداق ولو دام في الحب الوصال ولم يكن * فراق ولا هجر لما اشتاق مشتاق وفضل الغنى لا يستبين لذي الغنى * إذا لم يبين ذلك الفضل إملاق قويق رسيل الغيث يأتي وينقضي * ويأتي انسياقا تارة ثم ينساق قرأت هذه الأبيات بخط أحمد بن خلف الممنع وقال قال القاضي أبو عمر عثمان بن عبد الله الطرسوسي حدثنا أبو العباس عبد الله بن عبيد الله الصفري قال وأنشدني - يعنى الصنوبري لنفسه يصف قويقا ويحن له وهذا مما أبدع فيه وقال الصنوبري أيضا في قولق وقد مد : اليوم يا هاشمي يوم * لباسه الطل والضباب عيد في عيدنا قويق * وخلقت وجهه السحاب ما لون الزعفران ما قد * لون من مائه التراب