حال أعدائنا عظيم وسيف الدولة * ابن السيوف أعظم حالا لا ألوم ابن لاون ملك الروم * وأن كان ما تمنى محالا أقلقته بنية بين أذنيه * وبان بغى السماء فنالا كلما رام حطها اتسع البني * فغطى جبينه والقذالا يجمع الروم والصقالب والبلغر * فيها ويجمع الآجالا ويوافيهم بها في القنا السمر * كما وافت العطاش الصلالا قصدوا هدم سورها فبنوه * وأتى كي يقصروه فطالا قال فيها : إن دون التي على الدرب والحدب * والنهر مخلطا مزيالا غضب الدهر والملوك عليها * فبناها في وجنة الدهر خالا وحماها بكل مطرد الأكعب * جور الزمان والآجالا فهي تمشي مشي العروس اختيالا * وتثنى على الزمان دلالا