على قدر أهل العزم تأتي العزائم * وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها * وتصغر في عين العظيم العظائم يكلف سيف الدولة الجيش همه * وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم قال فيها : هل الحدث الحمراء تعرف لونها * وتعلم أي الساقين الغمائم سقتها الغمام الغر قبل نزوله * فلما دنا منها سقتها الجماجم بناها فأعلى والقنا يقرع القنا * وموج المنايا حولها متلاطم وكان بها مثل الجنون فأصبحت * ومن جثث القتلى عليها تمائم طريدة دهر ساقها فرددتها * على الدين بالخطي والدهر راغم وكيف يرجى الروم والروس هدمها * وذا الطعن أساس لها ودعائم وقد حاكموها والمنايا حواكم * فمات مظلوم ولا عاش ظالم نثرتهم فوق الأحيدب كله * كما نثرت فوق العروس الدراهم وفي ذلك يقول أبو فراس : وحسبي بها يوم الأحيدب وقعة * على مثلها في الحرب تثنى الخناصر عدلنا بها في قسمة الموت بينهم * وللسيف حكم في الكتيبة جائر إذ الشيخ لا يلوي ونقفور مجحر * وفي القيد ألف كالليوث قساور ولم يبق إلا صهره وابن بنته * وثور بالباقين من هو ثائر