responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 233


قالوا ولما كانت سنة تسع وثمانين اجتمع الجراجمة إلى مدينتهم وأتاهم قوم من الروم من قبل الإسكندرونة وروسس فوجه الوليد بن عبد الملك إليهم مسلمة بن عبد الملك فأناخ عليهم في خلق من الخلق فافتتحها على أن ينزلوا بحيث أحبوا من الشام ويجري على كل امرئ منهم ثمانية دنانير وعلى عيالاتهم القوت من القمح والزيت وهو مديان من قمح وقسطار من زيت وعلى أن لا يكرهوا ولا أحد من أولادهم ونسائهم على ترك النصرانية وعلى أن يلبسوا لباس المسلمين ولا يؤخذ منهم ولا من أولادهم ونسائهم جزية وعلى أن يغزوا مع المسلمين فينفلوا أسلاب من يقتلونه مبارزة وعلى أن يؤخذ من تجاراتهم وأموال موسريهم ما يؤخذ من أموال المسلمين فأخرب مدينتهم وأنزلهم جبل الحوار وشيح اللولون وعمق تيزين وصار بعضهم إلى حمص ونزل بطريق الجرجومة في جماعة معه أنطاكية ثم هرب إلى بلاد الروم وقد كان بعض العمال ألزم الجراجمة بأنطاكية جزية رؤوسهم فرفعوا ذلك إلى الواثق بالله وهو خليفة فأمر باسقاطها عنهم وحدثني بعض من أثق به من الكتاب أن أمير المؤمنين المتوكل على الله أمر بأخذ الجزية من هؤلاء الجراجمة وأن تجري عليهم الأرزاق إذا كانوا ممن يستعان به في المسالح وغير ذلك وروى أبو الخطاب الأزدي أن أهل الجرجومة كانوا يغيرون في أيام عبد الملك بن مروان على قرى أنطاكية والعمق إذا غزت الصوائف قطعوا على المتخلف واللاحق ومن قدروا عليه ممن في أواخر العسكر وغالوا في المسلمين فأمر عبد الملك ففرض لقوم من أهل أنطاكية وأنباطها جعلوا مسالح وأردفت بهم

233

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست