responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 589


باب في ذكر نبذة من أخبار ثغور الشام وما كان تجري عليه أمورها في صدر الإسلام لم يزل الخلفاء في صدر الإسلام مهتمين بأمر الجهاد باذلين في ذلك من أنفسهم نهاية الاعتناء وغاية الاجتهاد وقد ذكرنا فيما سبق من أحوال البلاد التي قدمنا ذكرها وبينا حالها وشرحنا أمرها ما فيه كفاية صالحة ودلائل على ما قصدنا في هذا الباب واضحة وغير خاف ما كان في زمن عمر وعثمان من الاهتمام بالثغور الشامية وأن معاوية أغزى ابنه يزيد حتى وصل إلى القسطنطينية وأغزى عبد الملك بن مروان ابنه مسلمة الغزاة المشهورة وهي مسطورة في التواريخ مذكورة وأغزى الوليد ابنه العبا س مرارا وأوسع الروم بغزواته ذلة وصغارا ورابط سليمان بدابق سنين وحلف أن لا يعود منها حتى يفتح الله القسطنطينية على المسلمين وجهز لفتحها أخاه مسلمة إلى أن استدعاه عمر بن عبد العزيز إشفاقا على المسلمين ومرحمة واهتم بعد بني أمية بأمر الثغور أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور فعمرها وحصنها وقواها بالجند وشحنها وتمم المهدي ما شرع فيه أبو جعفر وفعل مثله هارون الرشيد وأكثر وغزا المأمون فأدركته في غزاته الوفاة وقد عرف فعل المعتصم حين بلغه نداء المرأة - وقد غدر بالمسلمين طاغية الروم وامعتصماه واهتم المتوكل في الثغر بترتيب المراكب وما زال مشحونا من ملوك المسلمين بالراجل والراكب إلى أن قصرت الهمم وولي من تعدى وظلم واشتغلوا باللذات

589

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست