responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 99


< فهرس الموضوعات > خبر سواد بن غزية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الريح التي بعثت والملائكة < / فهرس الموضوعات > رجل فقال : يا رسول الله إني أرى أن تعلو الوادي ، فإني أرى ريحا قد هاجت من أعلى الوادي ، وإني أراها بعثت بنصرك . فقال صلى الله عليه وسلم : قد صففت صفوفي ووضعت رايتي ، فلا أغير ذلك . ثم دعا ربه تعالى فنزل عليه : ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ) [1] يعني بعضهم على إثر بعض .
خبر سواد بن غزية ولما عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفوف تقدم سواد بن غزية أمام الصف ، فدفع النبي صلى الله عليه وسلم في بطنه فقال : استو يا سواد ، فقال : أوجعتني والذي بعثك بالحق أقدني [2] ، فكشف صلى الله عليه وسلم عن بطنه وقال : استقد ، فاعتنقه وقبله . فقال :
ما حملك على ما صنعت ؟ فقال : حضر من أمر الله ما قد ترى ، وخشيت القتل ، فأردت أن أكون آخر عهدي [3] بك ( أن يمس جلدي جلدك ) [4] وأن أعتنقك ، وكان صلى الله عليه وسلم يسوي الصفوف وكأنما يقوم بها القداح [5] .
الريح التي بعثت والملائكة وجاءت ريح شديدة ، ثم هبت ريح أشد منها ، ثم هبت ريح ثالثة أشد منهما :
فكانت الأولى جبريل عليه السلام في ألف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والثانية ميكائيل عليه السلام في ألف عن ميمنته ، والثالثة إسرافيل في ألف عن ميسرته . ويقال :
جاء جبريل في ألف من الملائكة في صور الرجال ، وكان في خمسمائة من الملائكة في الميمنة ، وميكائيل في خمسمائة من الميسرة ، ووراءهم مدد من الملائكة لم يقاتلوا ، وهم الآلاف المذكورون في سورة آل عمران [6] ، وكان إسرافيل وسط الصف لا يقاتل كما يقاتل غيره من الملائكة . وكان الرجل يرى الملك على صورة رجل يعرفه ،



[1] الآية 9 / الأنفال .
[2] أقدني : أعطني القود ، وهو القصاص .
[3] في ( خ ) " عهد " وما أثبتناه من ( المغازي ) ج 3 ص 271 .
[4] في ( تاريخ الطبري ) ج 2 ص 447 " فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك " ونحوه في ( البداية والنهاية ) ج 3 ص 271 .
[5] القداح : جمع قدح .
[6] الآيات من 123 إلى 127 آل عمران .

99

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست