responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 390


< فهرس الموضوعات > الأصنام التي حول الكعبة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كسر هبل < / فهرس الموضوعات > ( أرض ) بها أمشي بلا هادي * ( أرض ) بها ترسخ أوتادي [1] حتى انتهى إلى الكعبة : فتقدم على راحلته فاستلم الركن بمحجته وكبر ، فكبر المسلمون لتكبيره حتى ارتجت مكة تكبيرا . فأشار إليهم أن اسكتوا ! والمشركون فوق الجبال ينظرون .
الأصنام التي حول الكعبة ثم طاف ، ومحمد بن مسلمة [2] آخذ بزمامها ، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما مرصصة بالرصاص - وهبل أعظمها وهو وجاه الكعبة على بابها ، وإساف ونائلة حيث ينحرون ويذبحون - فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما مر بصنم منها يشير بقضيب في يده ويقول : " جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " . فيقع الصنم لوجهه . فطاف سبعا يتسلم الركن بمحجنه في كل طواف . فعطش صلى الله عليه وسلم [3] - وكان يوما صائفا - فاستسقى [4] فأتى بقدح من شراب زبيب ، فلما أدناه من فيه وجد له ريحا شديدة فرده . ودعا بماء من زمزم فصبه عليه حتى فاض من جوانبه ، وشرب منه ، ثم ناوله الذي عن يمينه . فلما فرغ من ( سبعه ) [5] نزل عن راحلته ، وجاء معمر بن عبد الله بن نضله فأخرج راحلته . وانتهى رسول الله إلى المقام - وهو يومئذ لاصق بالكعبة ، والدرع والمغفر عليه ، وعمامة لها طرف بين كتفيه - فصلى ركعتين ، ثم انصرف إلى زمزم فاطلع فيها وقال : لولا أن يغلب بنو عبد المطلب لنزعت منها دلوا ! فنزع له العباس بن عبد المطلب دلوا فشرب منه . ويقال : الذي نزع الدلو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، ولم يسع بين الصفا والمروة لأنه لم يكن يومئذ معتمرا .
كسر هبل وأمر بهبل فكسر وهو واقف عليه ، فقال الزبير بن العوام لأبي سفيان ابن حرب : يا أبا سفيان ! قد كسر هبل ! أما إنك قد كنت منه يوم أحد في غرور ،



[1] في ( خ ) " ترنح " .
[2] في ( خ ) " سلمة " .
[3] ما بين القوسين في ( خ ) بعد قوله " صائفا " وهذا موضعه .
[4] استسقى : طلب أن يسقى .
[5] سبعه : الطواف سبعة أشواط .

390

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست