نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 370
فلما حاذوهما كبروا ، فقال : من هؤلاء ؟ قال : أسلم . قال مالي ولأسلم ! ما كان بيننا وبينهم ترة [1] قط . قال العباس : هم قوم مسلمون دخلوا في الإسلام ثم مرت بنو كعب بن عمرو [2] في خمسمائة ، يحمل لواءهم بسر بن سفيان [3] . قال من هؤلاء ؟ قال : بنو كعب بن عمرو . فلما حاذوه كبروا ثلاثا . ثم مرت مزينة [4]
[1] الترة : الثأر ، كناية عن هوانهم . [2] هم بنو كعب بن عمرو مزيقياء ، ولد كعب بن عمرو مزيقياء : ثعلبة ، وامرؤ القيس قاتل الجوع ، وجبلة : ومالك . منهم النمس ، وهو يزيد بن الأسود بن معد بن شراحبيل بن الأرقم بن الأسود ابن ثعلبة بن كعب ، دخل مع جبلة إلى الروم ، ثم رجع مسلما ، ولولده بالشام عدد وشرف ، ورجع معه جماعة من غسان مسلمين . ومنهم : فروة بن المنذر ، قاتل مع ابن الزبير ، والسموءل بن حيا بن عادياء بن رفاعة بن الحارث ابن ثعلبة بن كعب بن عمرو مزيقيا ، وكان يهوديا ، وهو الذي يضرب به المثل في الوفاء ، وهو صاحب تيماء ، وولده شريح بن السموءل ، ولولده هنالك عدد ، ومدحه الأعشي ، وكانوا ملوك تيماء . والكعبي : نسبة إلى سبعة رجال ، وذكرهم ابن الأثير في تهذيبه لأنساب السمعاني فليراجع هناك . * ( جمهرة الأنساب العرب ) : 372 ، ( اللباب في تهذيب الأنساب ) : 3 / 101 - 102 ، ( الاشتقاق ) : 436 . [3] هو بسر بن سفيان بن عمرو بن عويمر بن صرمة بن عبد الله بن عمير بن حبيشة بن سلول الخزاعي ، قال ابن الكلبي : كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان شريفا . وقال أبو عمر : أسلم سنة ست ، وجرى ذكره في حديث الحديبية وغيره ، قال الإمام أحمد في مسنده : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا ، وساق معه الهدي سبعين بدنة ، حتى إذا كان بعسفان لقيه بسر بن سفيان الكعبي ، فقال : يا رسول الله ، هذه قريش قد سمعت بمسيرك ، فخرجت معها العوذ المطافيل ، . . . فذكر الحديث مطولا . وله يقول عبد الله بن الزبعري في قصة طلب آل مخزوم بدم الوليد بن الوليد بن المغيرة من خزاعة . ألا بلغا بسر بن سفيان أنه * يبلغها عني الخيبر المفرد فذكر القصيدة ، قال : فأخذ بسر بيد ابنه فقال : يا معشر قريش ، هذا ابني رهين لكم بالدية ، فأخذه خالد بن الوليد ، فأطعمه وكساه حلة وطيبه ، وقال : انطلق إلى أبيك ، فحمل بسر بن سفيان إليهم دية الولد . وفرد الرجل : إذا تفقه وخلا بمراعاة الأمر والنهي ، وقد جاء في الخبر : طوبي للمفردين . * ( الإصابة ) : 1 / 292 ، ( طبقات ابن سعد ) : 2 / 95 ، 160 ، 4 / 294 ، ( الاستيعاب ) : 1 / 166 ، ( مغازي الواقدي ) : 592 ، 943 ، ( مسند أحمد ) : 4 / 323 ، ( لسان العرب ) : 3 / 332 مادة " فرد " . [4] نسبوا إلى مزينة بنت كلب بن وبرة ، أم عثمان وأوس ، وهم قبيلة كبيرة ، منها عبد الله بن مغفل المزني ، له صحبة ومعقل ، والنعمان وسويد بنو مقرن المزني ، لهم صحبة ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني المصري صاحب الشافعي ، وأما أحمد بن إبراهيم بن العيزار المزني ، فإنه نسبة إلى قرية مزنة ، وهي من قرى سمرقند وتحرك النسبة إليها . * ( اللباب في تهذيب الأنساب ) : 3 / 205 ، ( جمهرة أنساب العرب ) : 201 ، ( معجم البلدان ) : 1 / 614 ، مراصد الاطلاع : 1 / 236 ، ( معجم ما استعجم ) : 1 / 287 ، الاشتقاق : 180 .
370
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 370