responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 37


< فهرس الموضوعات > أو من جهر بالقرآن < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الهجرة الأولى إلى الحبشة < / فهرس الموضوعات > قبائل قريش كلها ، وأحاطوا به وهو يطوف بالبيت ويصلي ، حتى كادت أيديهم أن تخبط به أو تلتقي عليه ، فصاح أبو بكر : أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ؟ فقال : دعهم يا أبا بكر ، فوالذي نفسي بيده ، إني بعثت إليهم بالذبح ، فتفرجوا عنه . فكانت فتنة شديدة وزلزال شديد ، فمن المسلمين من عصمه الله ومنهم من افتتن .
أول من جهر بالقرآن ومن رجع عن الإسلام ويقال : أول من جهر بالقرآن عبد الله بن مسعود فضرب . ورجع عن الإسلام خمسة وهم : أبو قيس بن المغيرة ، وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة ، والعاص بن منبه بن الحجاج ، والحارث بن زمعة بن الأسود ، والوليد بن الوليد بن المغيرة .
الهجرة الأولى إلى الحبشة فلما اشتد البلاء أذن الله لهم في الهجرة إلى الحبشة ، فكان أول من خرج من مكة فارا بدينه إلى الحبشة : عثمان بن عفان ومعه زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتبعه الناس .
فخرج أحد عشر رجلا وأربع نسوة متسللين حتى انتهوا إلى الشعيبة [1] ، منهم الراكب والماشي ، فوفق لهم ساعة جاءوا سفينتين للتجار حملوهم فيهما إلى أرض الحبشة بنصف دينار . وخرجت قريش في آثارهم حتى جاءوا البحر حيث ركبوا فلم يدركوا منهم أحدا ، وذكر أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه : عن قبيصة بن ذؤيب أن أبا سلمة ابن عمة رسول الله أول من هاجر بظعينته [2] إلى أرض الحبشة .
وقيل : أول من هاجر إلى أرض الحبشة أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ، وذلك في رجب سنة خمس من المبعث ، وهي السنة الثانية من إظهار الدعوة ، فأقاموا شعبان وشهر رمضان وبلغهم أن قريشا أسلمت ، فعاد منهم قوم وتخلف منهم قوم . فلما قدم الذين قدموا إلى مكة بلغهم



[1] الشعيبة : مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز وهو كان مرفأ مكة ومرسى سفنها قبل جدة . ( معجم البلدان ج 3 ص 351 ) .
[2] الظعينة : الراحلة يرتحل عليها . والهودج . والزوجة ( المعجم الوسيط ج 2 ص 576 ) .

37

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست