responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 361


< فهرس الموضوعات > من دخل دار أبي سفيان فهو آمن < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رد أبي سفيان < / فهرس الموضوعات > رسول الله ؟ ( قال ) [1] : بأبي أنت وأمي ! ما أحلمك وأكرمك وأعظم عفوك !
أما هذه فوالله إن في النفس منها لشيئا بعد ، فقال العباس : ويحك " اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قبل والله أن تقتل " فشهد شهادة الحق .
من دخل دار أبي سفيان فهو آمن فقال العباس : يا رسول الله ! إنك قد عرفت أبا سفيان وحبه الشرف والفخر ، اجعل له شيئا . قال : نعم ! من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن أغلق ( عليه ) ( 1 ) داره فهو آمن . وأمر ألا يجهز على جريح ، ولا يتبع مدبر . ويروى أن أبا سفيان وحكيما قالا : يا رسول الله ! ادع الناس إلى الأمان ! أرأيت إن اعتزلت قريش وكفت أيديها ، آمنون هم ؟ قال : نعم ! من كف يده وأغلق ( عليه ) ( 1 ) بابه فهو آمن . قالوا : فابعثنا نؤذن فيهم بذلك . قال : انطلقوا ، فمن دخل دارك يا أبا سفيان فهو آمن . ودارك يا حكيم ، و ( ومن ) ( 1 ) كف يده فهو آمن .
رد أبي سفيان بعد فراقه فلما توجهوا قال للعباس : إني لا آمن أبا سفيان أن يرجع عن إسلامه ويكفر ، فاردده حتى يفقه ويرى جنود الله معك . فأدركه عباس فحبسه ، فقال : أغدرا يا بني هاشم ؟ قال : ستعلم أنا لسنا بغدر ( 2 ) ، ولكن لي إليك حاجة ، فأصبح حتى تنظر إلى جنود الله ، وإلى ما أعد للمشركين . فحبسه بالمضيق - دون الأراك إلى مكة - حتى أصبحوا . وقيل : بل قال عليه السلام للعباس بعد ما خرج أبو سفيان : احبسه بمضيق الوادي حتى تمر به جنود الله فيراها . فعدل به العباس في مضيق الوادي ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى : لتصبح كل قبيلة قد ارتحلت ووقفت مع صاحبها عند رايته ، وتظهر كل ما معها من العدة .



[1] زيادة في السياق . ( 2 ) غدر : جمع غدور ، وهو الغادر .

361

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست