نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 358
< فهرس الموضوعات > منزل المسلمين بقديد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بعثة قريش أبا سفيان يتجسس < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > قدوم العباس بأبي سفيان وصاحبيه < / فهرس الموضوعات > منزل المسلمين بقديد فلما نزل عليه السلام قديدا لقيته سليم - وهم تسعمائة على الخيول جميعا ، مع كل رجل رمحه وسلاحه ، ويقال : إنهم ألف - فجعلهم مقدمته مع خالد بن الوليد رضي الله عنه واجتمع المسلمون بمر الظهران ، ولم يبلغ قريشا حرف واحد من مسيرهم ، فأمر صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يوقدوا النيران ، فأوقدوا عشرة آلاف نار ، وأمر بالأجراس أن تقطع من أعناق الإبل ليالي فتح مكة ، وفي غزوة بدر . بعثة قريش أبا سفيان يتجسس وبعثت قريش أبا سفيان يتجسس الأخبار ، وإن لقي محمدا يأخذ لهم منه جوارا ، فإن رأى رقة من أصحابه آذنه بالحرب ، فخرج ومعه حكيم بن حزام وبديل بن ورقاء ، فرأوا الأبنية والعسكر والنيران بمر الظهران ، وسمعوا صهيل الخيل ورغاء الإبل ، فأفزعهم ذلك فزعا شديدا وقالوا : هؤلاء بنو كعب جاشتها الحرب [1] ! فقال بديل : هؤلاء أكثر من بني كعب ! قالوا : فتنجعت [2] هوازن على أرضنا ! والله ما نعرف هذا ، إن هذا العسكر مثل حاج الناس ! وكان على حرس تلك الليلة عمر بن الخطاب رضي الله عنه . خبر العباس وقدومه بأبي سفيان وصاحبيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ركب العباس رضي الله عنه دلدل [3] ، على أن يصيب رسولا إلى قريش يخبرهم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليهم في عشرة آلاف . فسمع صوت أبي سفيان ، فقال : أبا حنظلة ! فقال : يا لبيك ! أبا الفضل ؟ قال : نعم ! قال : فما وراءك ؟ قال : هذا رسول الله في عشرة آلاف من المسلمين ، فأسلم ، ثكلتك أمك وعشيرتك ، وأقبل على حكيم بن حزام وبديل بن ورقاء فقال : أسلما ، فإني لكما جار حتى تنتهوا إلى رسول الله ، فإني أخشى أن تقطعوا دون النبي ! قالوا : فنحن معك .
[1] جاشتها الحرب : هاجتها كما تجيش النار القدر فيغلي بها . [2] من الانتجاع ، وهو طلب الكلأ أيام الربيع . [3] اسم بغلة كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
358
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 358