responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 345

إسم الكتاب : إمتاع الأسماع ( عدد الصفحات : 446)


< فهرس الموضوعات > خبر صاحب الجزور < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > صلاة عمرو بالناس بغير غسل < / فهرس الموضوعات > المهاجرون : كلا ! بل أنت أمير أصحابك ، وهو أمير أصحابه . فقال : لا ! أنتم مدد لنا . فقال أبو عبيدة - وكان حسن الخلق - انظرن يا عمرو ! تعلمن أن آخر ما عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال : إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا ولا تختلفا ، وإنك والله إن عصيتني لأطيعنك ! فكان عمرو يصلي بالناس . وسار - وقد صار في خمسمائة - حتى وطئ بلاد بلي ودوخها ، وكلما انتهى إلى موضع ، بلغه أنه قد كان به جمع فلما سمعوا به تفرقوا . حتى انتهى إلى أقصى بلاد بلى وعذرة وبلقين ، ولقي في آخر ذلك جمعا ، فقاتلهم ساعة وهزمهم . وأقام أياما يبث سراياه ، فيؤتى بالشاء والنعم فينحرون ويذبحون ، ولم يكن في ذلك أكثر من هذا ، ولم تكن غنائم تقسم .
خبر صاحب الجزور وخرج عوف بن مالك الأشجعي يوما في العسكر ، فمر بقوم [1] قد عجزوا عن نحر جزورهم وعملها ، فقال : أتعطوني عليها وأقسمها بينكم ؟ فجعلوا له شعيرا منها ، فنحرها . وجزأها بينهم ، وأخذ جزءه وأتى به إلى أصحابه ، فطبخوه وأكلوه ، فلما فرغوا ، قال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما . من أين لك هذا اللحم ؟
فأخبرهما ، فقالا : والله ما أحسنت حين أطعمتنا هذا ! ثم قاما يتقيآن ، وفعل ذلك الجيش . وقال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما لعوف : تعجلت أخرى ! ثم أتى أبا عبيدة رضي الله عنه فقال له مثل ذلك .
صلاة عمرو بالناس بغير غسل واحتلم عمرو بن العاص رضي الله عنه في ليلة باردة كأشد ما يكون من البرد فقال لأصحابه : ما ترون ؟ قد والله احتلمت ، وإن اغتسلت مت ! فدعا بماء فتوضأ وغسل فرجه وتيمم ، ثم قام فصلى بهم . وبعث عوف بن مالك بريدا [2] ، فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه ، فقال : عوف بن مالك ؟ قال : عوف بن مالك يا رسول الله ! قال : صاحب الجزور ! قال : نعم ! قال : أخبرني ! فأخبره بمسيرهم ، وما كان بين أبي عبيدة وبين عمرو ، ومطاوعة أبي عبيدة ! ثم أخبره أن



[1] في ( خ ) " فمن يقوم " .
[2] البريد : الرسول .

345

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست