responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 341


< فهرس الموضوعات > أخذ اللواء لخالد بن الوليد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مرجع المسلمين إلى المدينة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خبر المنهزمين وما لقوا من الناس < / فهرس الموضوعات > ثابت بن أقرم ، وصاح يا للأنصار ! ! فأتاه الناس من كل وجه وهم قليل ، وهو يقول : إلي أيها الناس .
أخذ اللواء لخالد بن الوليد فلما نظر إلى خالد بن الوليد قال : خذ اللواء يا أبا سليمان ! فقال : لا آخذه ، أنت أحق به ، أنت رجل لك سن [1] ، وقد شهدت بدرا . قال ثابت : خذه أيها الرجل ! فوالله ما أخذته إلا لك ! فأخذه خالد فحمله ساعة ، وجعل المشركون يحملون عليه ، فثبت حتى تكركر [2] المشركون ، وحمل بأصحابه ففض جمعا من جمعهم ، ثم دهمه منهم بشر كثير [3] ، فانخاش [4] بالمسلمين فانكشفوا راجعين .
وقد قيل : إن ابن رواحة قتل مساء ، فبات خالد فلما أصبح غدا ، وقد جعل مقدمته ساقة وساقته مقدمة ، وميمنته ميسرة وميسرته ميمنة ، ( فأنكر المشركون ) [5] ما كانوا يعرفون من راياتهم وهيأتهم ، فقالوا : قد جاءهم مدد ! ورعبوا ، فانكشفوا منهزمين ، فقتلوا منهم مقتلة لم يقتلها قوم . والأول أثبت : أن خالدا انهزم بالناس فعيروا بالفرار ، وتشاءم الناس به [6] .
مرجع المسلمين إلى المدينة فلما سمع أهل المدينة بقدومهم تلقوهم ، وجعلوا يحثون في وجوههم التراب ، ويقولون : يا فرار ! ! أفررتم في سبيل الله ؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليسوا بفرار ، ولكنهم كرار إن شاء الله .
خبر المنهزمين وما لقوا من الناس فانصرفوا إلى بيوتهم فلزموها ، فإنهم كانوا إذا خرجوا صاحوا بهم : يا فرار !
أفررتم في سبيل الله ؟ وكان الرجل يدق عليهم فيأبون يفتحون له لئلا يقول ( 7 ) :
ألا تقدمت مع أصحابك فقتلت ؟ حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل إليهم رجلا



[1] في ( خ ) " شن " .
[2] تكركر : ارتد ورجع .
[3] في ( خ ) " كبير " .
[4] انحاش : جمعهم ثم انصرف بهم .
[5] في ( خ ) ما بين القوسين " فأنكروا " ، وهي رواية ( الواقدي ) ج 2 ص 764 ، وما أثبتناه من ( ط ) .
[6] أي بخالد . ( 5 ) في ( خ ) " تقول " .

341

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست