نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 332
< فهرس الموضوعات > دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > طواف المسلمين بالكعبة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > نحر الهدي عند المروة < / فهرس الموضوعات > دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحبس الهدي بذي طوى ، ودخل عليه السلام مكة من الثنية [1] التي تطلع على الحجون ، وقد ركب القصواء ، وأصحابه حوله متوشحو السيوف يلبون ، وعبد الله بن رواحة آخذ بزمام راحلته ، فلم يزل عليه السلام يلبي حتى استلم الركن . وقيل : لم يقطع التلبية حتى جاء عروش مكة . طواف المسلمين بالكعبة وتحدثت قريش أن المسلمين في جهد ، ووقفت منهم جماعات عند دار الندوة ، فاضطبع [2] عليه السلام بردائه ، وأخرج عضده اليمنى ، ثم قال : رحم الله امرءا أراهم اليوم قوة ! فلما انتهى إلى البيت - وهو على راحلته ، وابن رواحة آخذ بزمامها ، وقد صف له المسلمون - دنا من الركن فاستلمه بمحجنه [3] وهو مضطبع بثوبه ، وهرول هو والمسلمون في الثلاثة الأشواط الأول ، وكان ابن رواحة يرتجز [4] في طوافه ، وهو آخذ بزمام الناقة ، فقال عليه السلام : إيها [5] يا بن رواحة ! قل : لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ! فقالها الناس . فلما قضى طوافه خرج [6] إلى الصفا فسعى على راحلته ، والمسلمون يسترونه من أهل مكة أن يرميه أحد منهم أو يصيبه بشئ . نحر الهدي عند المروة ووقف عند فراغه قريبا من المروة - وقد وقف الهدي عندها - فقال : هذا المنحر ، وكل فجاج مكة منحر . ونحر عند المروة . وكان قد اعتمر معه قوم لم يشهدوا الحديبية فلم ينحروا ، وشركه في الهدي من شهد الحديبية ، فمن وجد بدنة من الإبل نحرها ، ومن لم يجد بدنة رخص له في البقرة ، وكان قد قدم رجل ببقر فاشتراه الناس منه . وحلق عليه السلام عند المروة ، حلقه معمر بن عبد الله
[1] في ( خ ) " البنية " . [2] الاضطباع : هو أن يدخل الطائف رداءه من تحت إبطه الأيمن ويغطى به الأيسر من جهتي صدره وظهره . [3] المحجن : عصا معقفة الرأس . [4] ارتجز : ترنم بالرجز من الشعر . [5] إيه طلب الاستزادة من الكلام إيها : طلب السكوت . [6] في ( خ ) " وخرج " .
332
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 332