responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 301


< فهرس الموضوعات > قتلة العامري < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مرجع أبي بصير إلى المدينة < / فهرس الموضوعات > معهما ، وجعل المسلمون يسرون إلى أبي بصير ، يا أبا بصير ، أبشر ! فإن الله جاعل لك مخرجا ، والرجل يكون خيرا من ألف رجل ، فافعل وافعل : يأمرونه بالذين معه فانتهيا به عند صلاة الظهر إلي ذي الحليفة . فصلى أبو بصير في مسجدها ركعتين صلاة المسافر . ومعه زاد له من تمر يحمله ، ثم أكل منه ودعا العامري وصاحبه ليأكلا معه ، فقدما سفرة فيها كسر وأكلوا جميعا .
قتله العامري وقد علق العامري سيفه في الجدار ، وتحادثوا ، فقال أبو بصير : يا أخا بني عامر ! ما اسمك ؟ قال : خنيس . قال : ابن من ؟ قال : ابن جابر . قال : يا أبا جابر ، أصارم سيفك هذا ؟ قال : نعم ! قال : ناولينه أنظر إليه إن شئت . فناوله ، فأخذ أبو بصير بقائم السيف - والعامري ممسك بالجفن - فعلاه به حتى برد .
وخرج كوثر هاربا يعدو نحو المدينة ، وأبو بصير في أثره فأعجزه ، حتى سبقه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله جالس في أصحابه بعد العصر ، إذ طلع كوثر يعدو ، فقال : هذا رجل قد رأى ذعرا ! وأقبل حتى وقف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ويحك ! مالك ؟ قال : قتل صاحبكم صاحبي ، وأفلت منه ولم أكد ! .
مرجع أبي بصير إلى المدينة وأقبل أبو بصير فأناخ بعير العامري بباب المسجد ، ودخل متوشحا سيفه ، فقال : يا رسول الله ! وفت ذمتك ، وأدى الله عنك ، وقد أسلمتني بيد العدو ، وقد امتنعت بديني من أن أفتن ، ويعبث بي أو أكذب بالحق . فقال عليه السلام :
ويل أمه محش جرب [1] لو كان معه رجال ! وقدم سلب العامري ورحله وسيفه ليخمسه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني إذا خمسته رأوا [2] أني لم أوف لهم بالذي عاهدتهم عليه ، ولكن شأنك بسلب صاحبك . ثم قال : لكوثر : ترجع به إلى أصحابك ؟ فقال : يا محمد ! ما لي به قوة ولا يدان ! فقال صلى الله عليه وسلم لأبي بصير :
اذهب حيث شئت .



[1] يقال حش الحرب إذا أسعرها وهيجها .
[2] أي قريش .

301

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست