نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 297
< فهرس الموضوعات > خبر أمر رسول الله المسلمين بالنحر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > نحر الهدي < / فهرس الموضوعات > سنتين . خبر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بالنحر والحلق والإحلال فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكتاب ، وانطلق سهيل وأصحابه ، قال : قوموا فانحروا واحلقوا وحلوا . فلم يجبه أحد إلى ذلك . فرددها ثلاث مرات ، فلم يفعلوا . فدخل على أم سلمة رضي الله عنها وهو شديد الغضب ، فاضطجع ، فقالت : مالك يا رسول الله ؟ مرارا ، وهو لا يجيبها ، ثم قال : عجبا يا أم سلمة ، إني قلت للناس انحروا واحلقوا وحلوا مرارا ، فلم يجبني أحد من الناس إلى ذلك ، وهم يسمعون كلامي ، وينظرون في وجهي . فقالت : يا رسول الله ، انطلق أنت إلى هديك فانحره ، فإنهم سيقتدون بك ، فاضطبع [1] بثوبه وخرج ، فأخذ الحربة ويمم هديه ، وأهوى بالحربة إلى البدنة رافعا صوته : بسم الله والله أكبر . ونحر . نحر الهدي فتواثب المسلمون إلى الهدي وازدحموا عليه ينحرونه ، حتى كاد بعضهم يقع على بعض ، وأشرك صلى الله عليه وسلم بين أصحابه في الهدي ، فنحر البدنة عن سبعة ، وكان الهدي سبعين بدنة ، وقيل : مائة . وكان الهدي دون الجبال التي تطلع على وادي الثنية ، عرض له المشركون فردوا وجوه البدن ، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنه حيث حبسوه ، ( وهي الحديبية ) . وشرد جمل أبي جهل من الهدي وهو يرعى - وقد قلد وأشعر ، وكان نجيبا مهريا - فمر من الحديبية حتى انتهى إلى دار أبي جهل بمكة . وخرج في إثره عمرو بن غنمة [2] بن عدي بن نابي السلمي الأنصاري ، فأبى سفهاء مكة أن يعطوه حتى أمرهم سهيل بن عمرو بدفعه إليه ، فدفعوا فيه مائة ناقة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لولا أننا سميناه في الهدي فعلنا . ونحره عن سبعة . ونحر طلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف ، وعثمان بن عفان بدنات ساقوها . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطربا [3] في الحل ، وإنما يصلى في الحرم . وحضره من يسأل من لحوم البدن معترا [4] ، فأعطاهم من لحومها وجلودها . وأكل المسلمون من هديهم وأطعموا المساكين ، وبعث صلى الله عليه وسلم من الهدي بعشرين بدنة لتنحر عند المروة
[1] اضطبع بثوبه : أدخله من تحت إبطه الأيمن فغطى به الأيسر . [2] في ( خ ) " غنمه " . [3] نازلا في بناء بناه . [4] فقيرا .
297
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 297