responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 290


< فهرس الموضوعات > بعثة سهيل بن عمرو إلى رسول الله < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > البيعة تحت الشجرة وخوف المشركين < / فهرس الموضوعات > الحديبية جميعا ، فجلس في رحالهم . وقد بلغه قتل عثمان رضي الله عنه ، ثم قال :
إن الله أمرني بالبيعة . فأقبل الناس يبايعونه حتى تداكوا ، فما بقي لهم متاع إلا وطئوه ، ثم لبسوا السلاح ، وهو معهم قليل . وقامت أم عمارة إلى عمود كانت تستظل به فأخذته بيدها وشدت سكينا في وسطها . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع الناس ، وعمرو بن الخطاب رضي الله عنه آخذ بيده ، فبايعهم على ألا يفروا ، وقيل بايعهم على الموت . ويقال : أول من بايع سنان بن أبي سنان وهب بن محصن فقال :
يا رسول الله ، أبايعك على ما في نفسك . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع الناس على بيعة سنان ، فبايعوه ( إلا ) [1] الجد بن قيس اختبأ تحت بطن بعير .
بعثة سهيل بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلح والأسرى فلما جاء سهيل بن عمرو ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سهل أمرهم ! فقال سهيل :
يا محمد ! إن هذا الذي كان من حبس أصحابك ، وما كان من قتال من قاتلك - لم يكن من رأي ذوي رأينا ، بل كنا له كارهين حين بلغنا ولم نعلم به - وكان من سفهائنا . فابعث إلينا بأصحابنا الذين أسرت أول مرة والذين أسرت آخر مرة .
قال : إني غير مرسلهم حتى ترسلوا [2] أصحابي . قال : أنصفتنا . فبعث سهيل ومن معه إلى قريش بالشتيم بن عبد مناف التيمي فبعثوا بمن كان عندهم ، وهم :
عثمان وعشرة من المهاجرين ، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابهم الذين أسروا .
البيعة تحت الشجرة وخوف المشركين وكان صلى الله عليه وسلم يبايع الناس تحت شجرة خضراء ، وقد نادى عمر رضي الله عنه :
إن روح القدس نزل على الرسول وأمر بالبيعة ، فاخرجوا على اسم الله فبايعوا .
فلما رأى سهيل بن عمرو ومن معه ، ورأت عيون قريش سرعة الناس إلى البيعة وتشميرهم إلى الحرب ، اشتد رعبهم وخوفهم ، وأسرعوا إلى القضية [3] . ولما جاء عثمان رضي الله عنه بايع تحت الشجرة . وقد كان قبل ذلك - حين بايع الناس - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن عثمان ذهب في حاجة الله وحاجة رسوله ، فأنا أبايع له ، فضرب بيمينه شماله .



[1] زيادة لا بد منها للسياق .
[2] في ( خ ) " ترسل " .
[3] القضية : حكم الصلح .

290

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست