نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 225
إسم الكتاب : إمتاع الأسماع ( عدد الصفحات : 446)
< فهرس الموضوعات > مشورة رسول الله صلى الله عليه وسلم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خبر حفر الخندق < / فهرس الموضوعات > مشورة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه خبر خروج الأحزاب وإشارة سلمان بحفر الخندق وكانت خزاعة عندما خرجت من مكة : أتى ركبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - في أربع ليال - حتى أخبروه ، فندب الناس وأخبرهم خبر عدوهم ، وشاورهم : أيبرز من المدينة ، أم يكون فيها ويخندق عليها ، أم يكون قريبا والجبل وراءهم ؟ فاختلفوا . وكان سلمان الفارسي يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهم بالمقام بالمدينة - ويريد [1] أن يتركهم حتى يردوا ثم يحاربهم على المدينة وفي طرقها - فأشار بالخندق فأعجبهم ذلك ، وذكروا يوم أحد ، فأحبوا الثبات في المدينة . وأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجد ، ووعدهم النصر إن هم صبروا واتقوا ، وأمرهم بالطاعة . خبر حفر الخندق وركب فرسا له - ومعه عدة من المهاجرين والأنصار - فارتاد موضعا ينزله ، وجعل سلعا [2] خلف ظهره وعمل في ( حفر ) [3] الخندق لينشطهم ، وندب الناس وخبرهم بدنو عدوهم ، وعين حفر الخندق في المراد [4] وعسكر بهم إلى سفح سلع ، فتبادر المسلمون في العمل ، وقد استعاروا من بني قريظة آلة كثيرة - من مساحي وكرازين ومكاتل [5] - ، للحفر في الخندق . ووكل صلى الله عليه وسلم بكل جانب من الخندق قوما يحفرونه . وكان الشباب ينقلون التراب ، ويخرج المهاجرون والأنصار في نقل التراب وعلى رؤوسهم المكاتل ، ويرجعون بها بعد إلقاء التراب منها وقد ملأوها حجارة من جبل سلع : وهي أعظم سلاحهم ، يرمون بها . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل التراب في المكاتل والقوم يرتجزون [6] ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : هذا الجمال لا جمال خيبر * هذا أبر ربنا وأطهر
[1] هذا الحرف في ( خ ) يقرأ ما بين " يريد " ، " يدبر " والأقرب للمعنى ما أثبتناه . [2] سلع جبل قرب المدينة ( معجم البلدان ) ج 3 ص 236 . [3] زيادة للإيضاح . [4] في ( خ ) " المزاد " . [5] المساحي والكرازين والمكاتل : المجارف والفؤوس والقفف . [6] ترتجزون : يترنمون بالرجز من أوزان الشعر .
225
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 225