نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 194
< فهرس الموضوعات > خبر مجدي بن عمرو < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > معبد الخزاعي ينذر أهل مكة < / فهرس الموضوعات > فإنه لا يصلحنا إلا عام خصيب غيداق نرعى فيه الشجر ونشرب فيه اللبن ، وإن عامكم هذا عام جدب ، فإني راجع فارجعوا . فرجع الناس ، فسماهم أهل مكة : " جيش السويق " . يقولون : إنما خرجتم تشربون السويق ) [1] . خبر مجدي بن عمرو ، وبني ضمرة وقام مجدي بن عمرو بن بني ضمرة ( - ويقال مخشي بن عمرو - ) والناس مجتمعون في سوقهم ، والمسلمون أكثر ذلك الموسم فقال : يا محمد لقد أخبرنا أنه لم يبق منكم أحد ، فما أعلمكم إلا أهل الموسم ! . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أخرجنا إلا موعد أبي سفيان وقتال عدونا ، وإن شئت مع ذلك نبذنا إليك وإلى قومك العهد ثم جالدناكم [2] قبل أن نبرح منزلنا هذا . فقال الضمري : بل نكف أيدينا عنكم ونتمسك بحلفك . معبد الخزاعي ينذر أهل مكة وانطلق [3] معبد بن أبي معبد الخزاعي سريعا - بعد انقضاء الموسم [4] - إلى مكة ، وأخبر بكثرة المسلمين وأنهم أهل ذلك الموسم وأنهم ألفان ، وأخبرهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للضمري . فأخذوا في الكيد والنفقة لقتال [5] رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستجلبوا من حولهم من العرب وجمعوا الأموال ، وضربوا البعث على أهل مكة فلم يترك أحد منهم إلا أن يأتي بمال ، ولم يقبل من أحد أقل من أوقية لغزو الخندق . وأنزل الله تعالى : ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) [6] يعني نعيم بن مسعود . وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فكانت غيبته عنها ست عشرة ليلة . وذكر
[1] هذه زيادة من ( المغازي ) ج 1 ص 388 ومن ( ابن هشام ) ج 3 ص 123 وغيرهما من كتب السيرة ، وفي ( خ ) بعد قوله " مجنة " ، " ويقال مخشى بأنه عام جدب وقام مجدي بن عمرو من بني ضمرة والناس مجتمعون " . [2] في ( خ ) " جالدناكم " والمجالدة : المضاربة بالسيف . [3] في ( خ ) " فانطلق " وهذه أجود . [4] في ( خ ) " المسوم " . [5] في ( خ ) " فأخذوا للكيد والنفقة للقتال . . " وما أثبتناه من ( الواقدي ) ج 1 ص 389 . [6] آية 113 / آل عمران ، وفي ( خ ) إلى قوله " فاخشوهم " .
194
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 194