نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 125
إسم الكتاب : إمتاع الأسماع ( عدد الصفحات : 446)
< فهرس الموضوعات > سرية قتل كعب بن الأشراف < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > سبب قتله < / فهرس الموضوعات > يجد في المجال أحد ، فأرسل في أعلى الوادي نفرا من أصحابه واستقبلهم في بطن الوادي فوجد رعاء [1] فيها غلام يقال له يسار ، فسألهم ، فأخبره يسار أن الناس ارتفعوا إلى المياه ، فانصرف وقد ظفر بالنعم [2] يريد المدينة ، فأدركه يسار وهو يصلي الصبح فصلى وراءه ، وطابت به أنفس المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله وأعتقه . وقدم المدينة ، وقد غاب خمس عشرة ليلة ، وأخذ خمس النعم - وكانت خمسمائة - وقسم باقيها ، وقيل : بل أصاب كل رجل منهم سبعة أبعرة ، وكانوا مائتي رجل ، وكان قسمها بصرار على ثلاثة أميال من المدينة . سرية قتل كعب بن الأشرف ثم كان قتل كعب بن الأشرف اليهودي لأربع عشرة من شهر ربيع الأول على رأس خمسة عشر شهرا [3] وذلك أنه كان من بني نبهان بن طئ حليفا لبني قريظة ، وأمه من بني النضير ، وكان عدوا لله ولرسوله يهجو النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ويحرض عليهم كفار قريش في شعره ، ثم خرج إلى مكة بعد بدر فجعل يرثي ( قتلى بدر ويحرض ) [4] قريشا ، وعاد إلى المدينة . سبب قتله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم اكفني ابن الأشرف بما شئت - في إعلانه الشر وقوله الأشعار - وقال : من لي بابن الأشرف فقد آذاني . فقال محمد بن مسلمة : أنا به يا رسول الله ، وأنا أقتله ، قال : فافعل . وأمره بمشاروة سعد بن معاذ ، فاجتمع محمد بن مسلمة ونفر من الأوس منهم عباد بن بشر بن وقش بن رغبة بن زعورا ابن عبد الأشهل ، وأبو نائلة سلكان بن سلامة والحارث بن أوس ( بن معاذ ، وأبو عبس بن جبر أحد بني حارثة ) [5] فقالوا : يا رسول الله ، نحن نقتله فأذن لنا فلنقل ، قال : قولوا [6] . فأتاه أبو نائلة وهو في نادي قومه - وكان هو ومحمد بن
[1] جمع راع . [2] في ( خ ) " بنعم " . [3] كذا بالأصل والصواب من ( المغازي ) ج 1 ص 184 ومن ( ابن سعد ) ج 2 ص 31 " خمسة وعشرين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم . [4] زيادة للإيضاح . [5] زيادة من ( ابن هشام ) ج 3 ص 10 . [6] قال يقول : كناية عن بعض الكذب في الحديث .
125
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 125