نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 116
< فهرس الموضوعات > موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتل بدر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > قسمة الغنائم < / فهرس الموضوعات > موقف رسول الله على قتلى بدر وما قاله ثم وقف عليهم فناداهم : يا عتبة بن ربيعة ، يا شيبة بن ربيعة ، يا أمية بن خلف ، يا أبا جهل بن هشام ، هل وجدتم ما وعدكم [1] ربكم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا ؟ بئس القوم كنتم لنبيكم ، كذبتموني وصدقني الناس ، وأخرجتموني وآواني الناس ، وقاتلتموني ونصرني الناس ! قالوا [2] : يا رسول الله تنادي قوما ماتوا ! قال : قد علموا أن ما وعدهم ربهم حق . وقال السدي عن مقسم عن ابن عباس : وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى بدر فقال : جزاكم الله عني من عصابة شرا ، فقد خونتموني [3] أمينا وكذبتموني صادقا . ثم التفت إلى أبي جهل فقال : هذا أعتى على الله من فرعون ، إن فرعون لما أيقن [4] بالهلكة وحد الله ، وإن هذا لما أيقن بالهلكة دعا باللات والعزى . وكان انهزام القوم حين زالت الشمس ، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر وأمر عبد الله بن كعب ببعض الغنائم وحملها ، وندب نفرا من أصحابه أن يعينوه ، ثم صلى العصر وراح فمر بالأثيل [5] قبل غروب الشمس فنزل وبات به . وكان ذكوان بن عبد قيس [6] يحرس المسلمين تلك الليلة حتى كان آخر الليل ارتحل . فلما كان بعرق الظبية أمر عاصم بن ثابت ابن أبي الأقلح فضرب عنق عقبة بن أبي معيط ، ويقال بل أمر علي بن أبي طالب فضرب عنقه ، والأول أشهر . قسمة الغنائم ولما نزل بسير وهو شعب بالصفراء قسم الغنائم بين أصحابه ، وتنفل سيفه ذا الفقار وكان لمنبه بن الحجاج فكان صفيه ، وأخذ سهمه مع المسلمين وفيه جمل أبي جهل ، وكان مهريا [7] ، فكان يغزو عليه ويضرب في لقاحه .
[1] في ( خ ) " ما وعد " . [2] في ( خ ) " قال " ، وما أثبتناه من ( المغازي ) ج 1 ص 112 . [3] في ( خ ) " خرنتموني " وما أثبتناه من ( ط ) . [4] في ( خ ) " لمالها " . [5] يقول " الواقدي " ج 1 ص 117 : " الأثيل واد طوله ثلاثة أميال وبينه وبين بدر ميلان ، فكأنه بات على أربعة أميال من بدر " . [6] في ( خ ) " ذكوان بن قيس " والتصويب من المرجع السابق . [7] نسبة إلى مهرة بن حيوان ، وهم قبيلة عظيمة تنسب إليها الإبل ( هامش ط ) ص 98 .
116
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 116