responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 87


عن الخروج ، والعاصي بن منبه بن الحجاج . وأبي أمية بن خلف أن يخرج فأتاه عقبة ابن أبي معيط وأبو جهل فعنفاه ، فقال : ابتاعوا لي أفضل بعير في الوادي ، فابتاعوا له جملا بثلاثمائة درهم من نعم بني قشير فغنمه المسلمون [1] . وما كان أحد منهم أكره للخروج من الحارث بن عامر .
رؤيا ضمضم وعاتكة بنت عبد المطلب ورأى ضمضم بن عمرو أن وادي مكة يسيل دما من أسفله وأعلاه ، ورأت عاتكة بنت عبد المطلب رؤياها التي ذكرت في ترجمتها [2] . فكره أهل الرأي المسير



[1] " فصار في سهم خبيب بن إساف " ( المغازي ) ج 1 ص 36 .
[2] هي عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم ، عمة النبي صلى الله عليه وسلم ، كانت زوج أبي أمية بن المغيرة والد أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، ورزقت منه عبد الله وقريبة ، وغيرهما . قال أبو عمر : اختلف في إسلامها ، والأكثر يأبون ذلك ، وفي ترجمة أروى : ذكرها العقيلي في الصحابة ، وكذلك ذكر عاتكة . وأما ابن إسحاق فذكر أنه لم يسلم من عماته صلى الله عليه وسلم إلا صفية . وذكرها ابن فتحون في ذيل الإستيعاب ، واستدل على إسلامها بشعر لها تمدح فيه النبي صلى الله عليه وسلم وتصفه بالنبوة . وقال الدارقطني في كتاب الإخوة : لها شعر تذكر فيه تصديقها ، ولا رواية لها . وقال ابن منده - بعد ذكرها في الصحابة : روت عنها أم كلثوم بنت عقبة ، ثم ساق من طريق محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ابن عوف ، عن أم كلثوم بنت عقبة ، عن عاتكة بنت عبد المطلب ، قصة المنام الذي رأته في وقعة بدر . وذكر الزبير بن بكار أنها شقيقة أبي طالب وعبد الله . وقال ابن سعد أسلمت عاتكة بمكة ، وهاجرت إلى المدينة ، وهي صاحبة الرؤيا المشهورة في قصة بدر . قال ابن إسحاق : فأخبرني من لا أتهم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، ويزيد بن رومان ، عن عروة ابن الزبير ، قالا : وقد رأت عاتكة بنت عبد المطلب ، قبل قدوم ضمضم مكة بثلاث ليال ، رؤيا أفزعتها ، فبعث إلى أخيها العباس بن عبد المطلب فقالت له : يا أخي ، والله لقد رأيت الليلة رؤيا أفظعتني ، وتخوفت أن يدخل على قومك منه شر ومصيبة ، فاكتم عني ما أحدثك به ، فقال لها : وما رأيت ؟ قالت : رأيت راكبا أقبل على بعير له ، وحتى وقف بالأبطح ، ثم صرخ بأعلى صوته : ألا انفروا يا لغدر لمصارعكم في ثلاث ، فأرى الناس اجتمعوا إليه ، ثم دخل المسجد والناس يتبعونه . فبينما هم حوله مثل به بعيره على ظهر الكعبة ، صرخ بمثلها : ألا انفروا يا لغدر لمصارعكم في ثلاث : ثم مثل به بعيره على رأس أبي قبيس ، فصرخ بمثلها ، ثم أخذ صخرة فأرسلها ، فأقبلت تهوي ، حتى إذا كانت بأسفل الجبل أرفضت ، فما بقي بيت من بيوت مكة ، ولا دار إلا دخلتها منه فلقة . قال العباس : والله إن هذه لرؤيا ، وأنت فاكتميها ، ولا تذكريها لأحد ، ثم خرج العباس ، فلقي الوليد بن عتبة بن ربيعة - وكان صديقا له - فذكرها له ، واستكتمه إياها ، فذكرها الوليد لأبيه عتبة ، ففشا الحديث بمكة حتى تحدثت به قريش في أنديتها . شرح غريب هذا الحديث : مثل به بعيره : قام به . يا لغدر : بضم الغين والدال ، جمع غدور ، تحريضا لهم ، أي إن تخلفتم فأنتم غدر لقومكم ، وفتحت لام الاستغاثة ، لأن المنادي قد وقع موقع الاسم المضمر ، ولذلك بني ، فلما دخلت عليه لام الاستغاثة - وهي لام الجر فتحت كما تفتح لام الجر إذا دخلت على المضمرات . أبي قبيس : اسم جبل ، سمي باسم رجل هلك فيه من جرهم ، اسمه : قبيس بن شالخ . أرفضت : تفتتت . ( الإصابة ج 8 ص 13 ترجمة رقم 11451 ، ( الإستيعاب ) ج 4 ص 11778 ، ( ابن هشام ) ج 3 ص 153 - 154 .

87

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست