responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 396


ارفعوا أيديكم عن القتل ، فقد والله كثر إن نفع [1] . وقد قتلتم هذا القتيل ، والله لأدينه ! فمن قتل بعد مقامي هذا فأهله بالخيار : إن شاءوا فدم قتيلهم ، وإن شاؤوا فعقله [2] . ويروي أنه قام خطيبا فقال : إن أعدى الناس على الله : من قتل في الحرم ، ومن قتل غير قاتله ، ومن قتل بذحول الجاهلية [3] . ويقال : إن قتل خراش لجنيدب كان بعد ما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القتل ، وإنه عليه السلام قال : لو كنت قاتلا مؤمنا بكافر لقتلت خراشا بالهذلي : ثم أمر خزاعة يخرجون ديته ، فأخرجوها مائة من الإبل ، فكان أول قتيل وداه [4] رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام .
أذان بلال على ظهر الكعبة ومقالة قريش وجاءت الظهر ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا أن يؤذن فوق ظهر الكعبة ، وكانت قريش فوق رؤوس الجبال وقد فر وجوههم وتغيبوا خوفا أن يقتلوا . فلما أذن بلال ورفع صوته كأشد ما يكون وقال : أشهد أن محمدا رسول الله - قالت جويرية بنت أبي جهل : قد لعمري رفع لك ذكرك ! أما الصلاة فسنصلي ، والله لا نحب من قتل الأحبة أبدا ، ولقد كان جاء أبي الذي جاء محمدا من النبوة فردها ، وكره خلافة قومه . وقال خالد بن الأسيد : الحمد لله الذي أكرم أبي فلم يسمع هذا اليوم ! وقال الحارث بن هشام : وا ثكلاه ! ليتني مت قبل هذا اليوم قبل أن أسمع بلالا ينهق فوق الكعبة ! وقال الحكم بن أبي العاص : هذا والله الحدث العظيم .
أن يصبح عبد بني جمح على بنية [5] أبي طلحة ! وقال سهيل بن عمرو : إن كان هذا سخطا لله فسيغيره ، وإن كان لله رضي الله فسيقره . وقال أبو سفيان بن حرب أما أنا فلا أقول شيئا ، لو قلت شيئا لأخبرته هذه الحصباء ! فأتى جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرهم .



[1] في ( خ ) " كبر أن يقع " وما أثبتناه من ( الواقدي ) ج 2 ص 844 و ( ابن هشام ) ج 4 ص 42 وهو هناك " كثر ( القتل ) إن نقع " .
[2] في ( خ ) " ففعله " ، والعقل : دية القتيل .
[3] ذحول : جمع ذحل ، وهو الثأر والعداوة .
[4] وداه : دفع ديته .
[5] البنية : البيت المبني .

396

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست