نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 170
على ذلك رد المشركون فإذا هم فوقهم ، وإذا كتائبهم قد أقبلت ، فندبهم النبي صلى الله عليه وسلم يحضهم على القتال ، فعدوا إليهم فانكشفوا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) [1] . وأبو سفيان في سفح الجبل فقال صلى الله عليه وسلم : ليس لهم أن يعلونا فانكشفوا [2] . خبر النعاس وألقى الله النعاس على من مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم سلم [3] لمن أرادهم ، لما بهم من الحزن فناموا ثم هبوا من نومهم كأن لم تصبهم قبل ذلك نكبة . وقال معتب ابن قشير ، ويقال : بشير بن مليل بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري : لو كان لنا من الأمر شئ ما قتلناها هنا ! فأنزل الله تعالى : ( إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ) ( إلى آخر الآيات ) [4] قال أبو اليسر كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن غنم [5] بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري : لقد رأيتني يومئذ - في أربعة عشر رجلا من قومي - إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أصابنا النعاس أمنة ، فما منهم إلا رجل يغط غطيطا حتى إن الجحف [6] لتناطح . ولقد رأيت سيف بشر بن البراء بن معرور سقط من يده وما يشعر به حتى أخذه بعد ما تثلم : وإن المشركين لتحتنا . وقال أبو طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد بن مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري : ألقي علينا النعاس ، فكنت أنعس حتى سقط سيفي من يدي . وكان النعاس لم يصب أهل النفاق والشك يومئذ ، فكل [7] منافق يتكلم بما في نفسه ، وإنما أصاب النعاس أهل اليقين والإيمان .
[1] في ( خ ) " الرسل الآية " 144 / آل عمران . [2] في ( خ ) " ما انكشفوا " ، وما أثبتناه رواية ( الواقدي ) ج 1 ص 295 . [3] السلم : الاستسلام والتسليم ، والأسر من غير حرب ( المعجم الوسيط ) ج 1 ص 446 . [4] الآيات من 153 - 155 / آل عمران . [5] في ( خ ) " ابن غزيه " وهو خطأ ، ونسبه في ( الإصابة ) هكذا : " كعب بن عمرو بن عباد بن سواد بن عنم الأنصاري أبو اليسر " راجع " الإصابة " ترجمة رقم 7416 ج 8 ص 301 . [6] الجحف : تقول : جحف فلان مع فلان جحفا : مال . [7] في ( خ ) " وكل " وما أثبتناه من ( المغازي ) ج 1 ص 296 .
170
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 170