نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 146
الراحمين . فزادته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ، وأمر رسول الله بديته أن تخرج ، فتصدق حذيفة بن اليمان بديته على المسلمين . ويقال : إن الذي أصابه عتبة بن مسعود . وأقبل الحباب بن المنذر بن الجموح يصيح : يا آل سلمة ! ، فأقبلوا إليه عنقا [1] واحدة : لبيك داعي الله ! ! فيضرب يومئذ جبار بن صخر في رأسه وما يدري ، حتى أظهروا الشعار بينهم [2] فجعلوا يصيحون : أمت أمت ! فكف بعضهم عن بعض ، وقتل مصعب بن عمير وبيده اللواء ، فقتله ابن قميئة واسمه عمرو ، وقيل : عبد الله . تفرق المسلمون ثم البشرى بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرق المسلمون في كل وجه ، وأصعدوا في الجبل لما نادى الشيطان : قتل محمد ! فكان أول من بشرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم سالما كعب بن مالك ، فجعل يصيح ورسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إليه بإصبعه على فيه : أن اسكت . ودعا بلأمة كعب - وكانت صفراء أو بعضها - فلبسها ونزع لأمته فلبسها كعب . وقاتل كعب حتى جرح سبعة عشر جرحا لشدة قتاله . وصار أبو سفيان بن حرب يقول : يا معشر قريش أيكم قتل محمدا ؟ فقال ابن قميئة : أنا قتلته ! قال : نسورك [3] كما تفعل الأعاجم بأبطالها [4] . وجعل يطوف بأبي عامر الفاسق في المعرك ، هل يرى محمدا ؟ وتصفح القتلى فقال : ما نرى مصرع محمد ، كذب ابن قميئة . ولقي خالد ابن الوليد فقال : هل تبين عندك قتل محمد ؟ قال : رأيته قبل في نفر من أصحابه مصعدين في الجبل . قال ( أبو سفيان ) [5] هذا حق ، كذب ابن قميئة ، زعم أنه قتله .
[1] العنق : الجماعة من الناس ، يقال جاء الناس عنقا عنقا . ( المعجم الوسيط ) ج 2 ص 632 . [2] في ( خ ) " منهم " ، والتصويب من ( الواقدي ) ج 1 ص 234 . [3] نسورك : نلبسك السوار ( المعجم الوسيط ) ج 1 ص 462 . [4] في ( خ ) " ببطلانها " . والتصويب من ( المغازي ) ج 1 ص 236 . [5] زيادة للإيضاح .
146
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 146