نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 111
خيمة النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه فيها ، وفرقة أغارت على النهب تنهب ، وفرقة طلبت الدو فأسروا وغنموا . اختلاف المسلمين في الغنائم ، وما نزل من القرآن في ذلك وكان سعد بن معاذ ممن أقام على خيمة النبي صلى الله عليه وسلم ( فقال للنبي صلى الله عليه وسلم ) [1] : ما منعنا أن نطلب العدو زهادة في الأجر ولا جبن [2] عن العدو ، ولكن خفنا أن يرى [3] موضعك فتميل عليك خيل من خيل المشركين ورجال من رجالهم ، وقد أقام عند خيمتك وجوه من المهاجرين والأنصار ولم يشذ أحد منهم ، والناس كثير ، ومتى تعط هؤلاء لا يبقى لأصحابك شئ ، والأسرى والقتلى كثير ، والغنيمة قليلة . فاختلفوا ، فأنزل الله تعالى : ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول ) [4] فرجع الناس وليس لهم من الغنيمة شئ ، ثم أنزل الله تعالى ( واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن الله خمسه وللرسول ) [5] فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويقال : لما اختلفوا في غنائم بدر أمر صلى الله عليه وسلم بها أن [6] ترد في القسمة ، فلم يبق منها شئ إلا رد ، فظن أهل الشجاعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصهم بها دون أهل الضعف ، ثم أمر صلى الله عليه وسلم أن تقسم بينهم على سواء فقال سعد : يا رسول الله ، أتعطي فارس القوم الذي يحميهم مثل ما تعطي الضعيف ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ثكلتك أمك ، وهل تنصرون إلا بضعفائكم ؟ ونادى مناديه : من قتل قتيلا فله سلبه ، وأمر بما وجد في العسكر وما أخذوا بغير قتال فقسمه بينهم ، ويقال : أمر أن ترد الأسرى والأسلاب وما أخذوا في المغنم ، ثم أقرع بينهم في الأسرى وقسم الأسلاب التي ينفل [8] الرجل نفسه في المبارزة ، وما أخذوه من العسكر قسمه بينهم . والثبت من هذا : أن كل ما جعله لهم فإنه سلمه لهم ، وما لم يجعل قسمه بينهم .
[1] زيادة يقتضيها السياق . [2] في ( خ ) " جنبا " ولعلها " زهادة في الأجر ولا جبنا " . [3] أي يخلو ممن يحرسه . [4] أول سورة الأنفال . [5] الآية 41 / الأنفال . [6] في ( خ ) " بأن " . ( 7 ) زيادة من ( الواقدي ) ج 1 ص 100 . [8] في ( الواقدي ) " نفل " وفي ( خ ) " لفتل " .
111
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 111