نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 110
فضربه فطرح رجله من الساق ، قأقبل عليه عكرمة بن أبي جهل فضربه على عاتقه فطرح يده من العاتق ، وبقيت الجلدة ، فوضع / معاذ عليها رجله وتمطى ( بها ) [1] عليها حتى قطعها . وضربه مع معاذ معوذ وعوف ابنا عفراء ، فنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا سيف أبي جهل ودرعه . ولما وضعت الحرب أوزارها أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتمس أبو جهل فوجده عبد الله بن مسعود في آخر رمق ، فوضع رجله على عنقه وضربه فقطع رأسه وأتى به بسلبة النبي صلى الله عليه وسلم فسر به وقال : اللهم قد أنجزت ما وعدتني فتمم علي نعمتك . ويقال إن معاذا ومعوذا ابني عفراء أثبتا أبا جهل ، وضرب ابن مسعود عنقه في آخر رمق ، وقد رأي في كتفيه آثار السياط . فوقف النبي صلى الله عليه وسلم على مصرع ابني عفراء فقال : يرحم الله ابني عفراء ، فإنهما قد شركا في قتل فرعون هذه الأمة ورأس أئمة الكفر ، فقيل : يا رسول الله ، ومن قتله معهما ؟ قال : الملائكة ، ودافه [2] ابن مسعود . وقال صلى الله عليه وسلم : اللهم اكفني نوفل بن خويلد ، فأسره جبار ابن صخر ، ولقيه علي فقتله ، فقال عليه السلام : الحمد الله الذي أجاب دعوتي فيه . وقتل علي أيضا العاص بن سعيد . وانقطع سيف عكاشة بن محصن فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا فإذا هو سيف أبيض طويل ، فقاتل به حتى هزم الله المشركين ، فلم يزل عنده حتى هلك ، وانكسر سيف سلمة بن أسلم بن حريش فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قضيبا كان في يده من عراجين ابن طاب [3] فقال : اضرب به ، فإذا سيف جيد ، فلم يزل عنده حتى قتل يوم خيبر . فرق المسلمين وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما تصافوا للقتال : من قتل قتيلا فله كذا ، ومن أسر أسيرا فله كذا ، فلما انهزم ( المشركون ) [4] كان الناس ثلاث فرق : فرقة قامت عند
[1] زيادة يتم بها المعنى . [2] دافه : أجهز عليه وحرر قتله ، ( لسان العرب ) ج 9 ص 103 مادة : دأف . [3] العراجين : جمع عرجون ، وهي شماريخ النخل ، وابن طاب : ضرب من النخل بالمدينة ( هامش ط ) ص 92 . [4] زيادة يقتضيها السياق .
110
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 110