قلت وكلام المسعودي بهذا القول في عصر الأربعمائة من الهجرة قبل أن تعلو الأراضي ويحتاج إلى بلوغه إحدى وعشرين ذراعا وأكثر ولو رأى عصرنا هذا لكان يرجع فيه عن مقالته وطلب الزياد اه قال ومساحة الذراع إلى أن يبلغ اثني عشر ذراعا ثمان وعشرون أصبعا ومن اثني عشر ذراعا إلى ما فوق يصير الذراع أربعا وعشرين أصبعا قال وأقل ما يبقى في قاع المقياس من الماء ثلاث أذرع وفي نيل تلك السنة يكون الماء قليلا قال والأذرع التي يستسقى عليها هي ذراعان تسميان بمنكر ونكير وهي ذراع ثلاثة عشر ذراعا وذراع أربعة عشر ذراعا فإذا انصرف الماء في هذين الذراعين أعني ثلاثة عشر وأربعة عشر وزيادة نصف ذراع من الخمسة عشر واستسقى الناس بمصر كان الضرر شاملا لكل البلدان وإذا تم خمس عشرة ودخل في ست عشرة ذراعا كان فيه صلاح لبعض البلاد ولا يستسقى فيه وكان ذلك نقصا من خراج السلطان قلت ونذكر أيضا من أخبار نيل مصر وما كان بها من المقاييس في الجاهلية والإسلام عندما نذكر بناء المتوكل لمقياس مصر المعهود الآن في ترجمة يزيد بن عبد الله التركي لما ولي إمرة مصر في شهر رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين هجرية بأوسع من هذا فلينظر هناك اه قال والترع التي بغيضة مصر أربع أمهات أسماؤها ترعة ذنب التمساح وترعة بلقينة وخليج سردوس وخليج ذات الساحل وتفتح هذه الترع إذا كان الماء زائدا في عيد الصليب وهو لأربع عشرة تخلو من توت وهو أول أيلول