ودنيا ودانا وديفتابيل وجاد وبنيامين ودخلها موسى وهارون وبها ولد عيسى بن مريم وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سأل كعب الأحبار عن طبائع البلدان وأخلاق سكانها فقال إن الله عز وجل لما خلق الأشياء جعل كل شيء لشيء فقال العقل أنا لاحق بالشأم فقالت الفتنة وأنا معك فقال الخصب أنا لاحق بمصر فقال الذل وأنا معك وقال الشقاء أنا لاحق بالبادية فقالت الصحة وأنا معك وقال البخل أنا لاحق بالمغرب فقال سوء الخلق وأنا معك ويقال لما خلق الله الخلق خلق معهم عشرة أخلاق الإيمان والحياء والنجدة والفتنة والكبر والنفاق والغنى والفقر والذل والشقاء فقال الإيمان أنا لاحق باليمن فقال الحياء وأنا معك وقالت النجدة وأنا لاحقة بالشام فقالت الفتنة وأنا معك وقال الكبر أنا لاحق بالعراق فقال النفاق وأنا معك وقال الغنى أنا لاحق بمصر فقال الذل وأنا معك وقال الفقر أنا لاحق بالبادية فقال الشقاء وأنا معك وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال المكر عشرة أجزاء تسعة منها في القبط وواحد في سائر الناس اه ووصف ابن القرية مصر فقال عبيد لمن غلب أكيس الناس صغارا وأجلهم كبارا وقال المسعودي في تاريخه قال بعض الشعراء يصف مصر : مصر ومصر شأنها عجيب * ونيلها يجري به الجنوب