responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 49

إسم الكتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ( عدد الصفحات : 356)


رأى ثم حفروا النيل حتى أخرجوا ماءه إليهم ولم يكن قبل ذلك معتدل الجري وإنما كان ينبطح ويتفرق في الأرض فهندسوه وشقوا منه أنهارا إلى مواضع كثيرة من مدنهم التي بنوها وشقوا منه نهرا إلى مدينتهم أمسوس يجري في وسطها ثم سميت مصر بعد الطوفان بمصر بن بيصر بن حام بن نوح على ما نذكره هنا أيضا ويقال إن مصر هذا غرس الأشجار بيده فجاءت ثمارها عظيمة بحيث إنه كان يشق الأترجة نصفين لنوح يحمل البعير نصفها وكان القثاء يومئذ في طول أربعة عشر شبرا ويقال إنه أول من وضع السفن وإن سفينته كانت ثلاثمائة ذراع في عرض مائة ذراع ويقال إن مصرايم نكح امرأة من بنات الكهنة فولدت ولدا يقال له قبطيم ونكح قبطيم بعد سبعين سنة من عمره امرأة ولدت له نفر قفطريم وأشمون وأتريب وصا فكثروا وعمروا الأرض وبورك لهم وقيل إنه كان عدد من وصل معهم ثلاثون رجلا فبنوا مدينة سموها مافة ومعين ومافة ثلاثون بلغتهم وهي مدينة منف التي تسمى الآن منوف العليا وكشف لهم أصحاب قليمون الكاهن عن كنوز مصر وعلومهم والطلسمات والمعادن ووصفوا لهم عمل الصنعة وبنوا على عبر البحر مدنا منها رقودة مكان الإسكندرية ولما حضرت مصرايم الوفاة عهد إلى ولده قبطيم وكان قد قسم أرض مصر بين بنيه فجعل لقفطريم من قفط إلى أسوان ولأشمون من أشمون إلى منف ولأتريب الحوف كله ولصا من ناحية صا البحيرة إلى قرب برقة وقال لأخيه فارق لك من برقة إلى المغرب فهو صاحب إفريقية وأولاده الأفارق وأمر كل واحد من بنيه أن يبني لنفسه مدينة في موضعه وأمرهم عند موته أن يحفروا له في الأرض سربا وأن يفرشوه بالمرمر الأبيض ويجعلوا فيه جسده ويدفنوا معه جميع ما في خزائنه

49

نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست