responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 333


صالح الشام بعد أمور صدرت وفيها دعا عبد الله بن علي العباسي عم السفاح لنفسه وقال إن السفاح قال من انتدب لمروان الحمار فهو ولي عهدي من بعدي وعلى هذا خرجت فلما بلغ الخليفة أبا جعفر المنصور ذلك قال لأبي مسلم الخراساني فإنما هو أنا وأنت فسار أبو مسلم نحو عبد الله بن علي المذكور فوقع له معه وقعة هائلة كاد أن ينهزم فيها أبو مسلم ثم كان النصر له وانهزم عبد الله ابن علي فلما بلغ المنصور ذلك بعث لأبي مسلم الخراساني بولاية مصر والشأم معا فأظهر أبو مسلم الغضب وقال يوليني مصر والشأم وأنا لي خراسان وعزم على الشر وقيل بل شتم المنصور لما جاءه من عنده من يحصي الغنائم وأجمع على الخلاف ثم طلب خراسان وخرج المنصور إلى المدائن وكتب إلى أبي مسلم ليقدم عليه في طريقه فرد عليه الجواب إنه لم يبق لأمير المؤمنين عدو وقد كنا نروي عن ملوك آل ساسان أنه أخوف ما يكون الوزراء إذا سكنت الدهماء فنحن نافرون من قربك حريصون على الوفاء بعهدك ما وفيت فإن أرضاك ذلك فإنا أحسن عبيدك وإن أبيت نقضت ما أبرمت من عهدك فرد عليه المنصور الجواب يطمنه مع جرير بن يزيد البجلي وكان واحد وقته فخدعه وأما عبد الله بن علي وأخوه عبد الصمد فقصد عبد الصمد الكوفة فاستأمن له عيسى بن موسى فأمنه المنصور وتوجه عبد الله بن علي إلى أخيه سليمان بن علي متولي البصرة فاختفى عنده والصحيح أن هذه الفتنة كان ابتداؤها في أواخر هذه السنة غير أن الوقعة والهرب كانا في سنة سبع وثلاثين ومائة وفيها توفي الخليفة أمير المؤمنين أبو العباس عبد الله السفاح بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي أول خلفاء بني العباس مات في ذي الحجة وله ثلاث وثلاثون

333

نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست