responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 313


وانضم إليه المصريون والمنهزمون حتى صار في ثلاثة وخمسين ألفا ونزل جلولاء ونزل قحطبة في آخر العام بخانقين فوقع بين الطائفتين عدة وقائع وبقوا على ذلك إلى السنة الآتية وفيها كان الطاعون العظيم هلك فيه خلق كثير حتى قيل إنه مات في يوم واحد سبعون ألفا قاله ابن الجوزي وكان هذا الطاعون يسمى طاعون أسلم بن قتيبة قال المدائني كان بالبصرة في شهر رجب واشتد في رمضان ثم خف في شوال وبلغ كل يوم ألف جنازة وهذا خامس عشر طاعونا وقع في الإسلام حسبما تقدم ذكره في هذا الكتاب قال المدائني وهذا كله في دولة بني أمية بل نقل بعض المؤرخين أن الطواعين في زمن بني أمية كانت لا تنقطع بالشأم حتى كان خلفاء بني أمية إذا جاء زمن الطاعون يخرجون إلى الصحراء ومن ثم اتخذ هشام بن عبد الملك الرصافة منزلا وكانت الرصافة بلدة قديمة للروم ثم خف الطاعون في الدولة العباسية فيقال إن بعض أمراء بني العباس بالشأم خطب فقال احمدوا الله الذي رفع عنكم الطاعون منذ ولينا عليكم فقام بعض من له جرأة فقال إن الله أعدل من أن يجمعكم علينا والطاعون اه وفيها تحول أبو مسلم الخراساني عن مرو ونزل نيسابور واستولى على عامة خراسان وفيها توفي واصل بن عطاء أبو حذيفة البصري مولى بني مخزوم وقيل مولى بني ضبة ولد سنة ثمانين بالمدينة وكان أحد البلغاء لكنه كان يلثغ بالراء يبدلها غينا وكان لاقتداره على العربية وتوسعه في الكلام يتجنب الراء في خطابه وفي هذا المعنى يقول بعض الشعراء :
وجعلت وصلي الراء لم تنطق به * وقطعتني حتى كأنك واصل

313

نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست