responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 177


ما تكرهون فعظم ذلك عليه فأحضر خالد بن يزيد بن معاوية فاستشاره فيه فقال حرم دنانيرهم واضرب للناس سكة وفيها ذكر الله تعالى ثم استشار أخاه عبد العزيز فأشار عليه أيضا بذلك فضرب الدنانير والدراهم ثم إن الحجاج ضرب الدراهم ونقش فيها « قل هو الله أحد » فكره الناس ذلك لمكان القرآن فإن الجنب والحائض يمسها ونهى أن يضرب أحد غيره فضرب سمير اليهودي فأخذه الحجاج ليقتله فقال له عيار دراهمي أجود من عيار دراهمك فلم تقتلني فلم يتركه فوضع للناس سنج الأوزان ليتركه فلم يفعل وكان الناس لا يعرفون الوزن بل يزنون بعضها ببعض فلما وضع لهم سمير السنج كف بعضهم عن غبن بعض وأول من شدد في أمر الوزن وخلص الفضة أبلغ من تخليص من كان قبله عمر ابن هبيرة أيام يزيد بن عبد الملك وجود الدراهم ثم خالد بن عبد الله القسري أيام هشام بن عبد الملك فاشتد فيه أكثر من ابن هبيرة ثم ولي يوسف بن عمر فأفرط في الشدة وامتحن يوما العيار فوجد درهما ينقص حبة فضرب كل صانع ألف سوط وكانوا مائة صانع فضرب في حبة مائة ألف سوط وكانت الدراهم الهبيرية والخالدية واليوسفية أجود نقود بني أمية ولم يكن أبو جعفر المنصور يقبل في الخراج غيرها فسميت الدراهم الأولى مكروهة وقيل إن الدراهم المكروهة هي الدراهم التي ضربها الحجاج ونقش عليها « قل هو الله أحد » فكرهها العلماء وكانت دراهم الأعاجم مختلفة كبارا وصغارا فكانوا يضربون منها المثقال وزن عشرين قيراطا واثني عشر قيراطا وعشرة قراريط فلما ضربوا الدراهم في الإسلام أخذ الوسط من

177

نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست