responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 158


لأمير المؤمنين أما كان فينا مائة شاب كلهم مثلك يولى علينا أحدهم ثم دخلوا معه ولم يزل أهل مصر على الشنآن له والإعراض عنه والتكبر عليه حتى توفي يزيد ابن معاوية ودعا عبد الله بن الزبير الناس لبيعته وقامت أهل مصر بدعوته وسار منهم جماعة كثيرة إليه فبعث عبد الله بن الزبير عبد الرحمن بن جحدم أميرا على مصر واعتزل سعيد المذكور فكانت ولايته سنتين إلا شهرا واحدا وقال صاحب كتاب البغية والاغتباط فيمن ملك الفسطاط ولاه يزيد ابن معاوية على مصر فقدمها في استهلال شهر رمضان سنة اثنتين وستين فأقر عابسا على الشرطة ثم ساق نحوا مما قلناه إلى أن قال وكانت مدته على مصر سنتين وأشهرا قلت وفي مدة هاتين السنتين وقع له حروب كثيرة شرقا وغربا فأما من جهة الشرق فكانت الفتن ثائرة بين ابن الزبير وبين الأموية حتى قدم ابن جحدم إلى مصر وملكها منه ودعا بها لابن الزبير هذا مع الفتن التي كانت ببلاد المغرب من خروج كسيلة البربري وتجرد بسببه غير مرة إلى برقة وغيرها وأمر كسيلة البربري أنه كان أسلم لما ولي أبو المهاجر إفريقية وحسن إسلامه فكان من أكابر البربر وصحب أبا المهاجر فلما ولي عقبة بن نافع إفريقية عرفه أبو المهاجر محل كسيلة وأمره بحفظه فلم يقبل واستخف به وأتى عقبة بغنم فأمر كسيلة بذبحها وسلخها مع السلاخين فقال كسيلة هؤلاء غلماني يكفونني المؤونة فشتمه عقبة وأمره بسلخها ففعل فنصح أبو المهاجر عقبة فلم يسمع فقال وإن كان لا بد فأوثقه فإني أخاف عليك منه فتهاون به عقبة فأضمر كسيلة

158

نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست