responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 340


الأزدي فسار المذكور وقبض على جماعة من أهل خراسان وقتلهم وفيها توجه الأمير عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد العباسي ابن أخي الخليفة أبي جعفر المنصور إلى ملطية فأقام بها سنة حتى بناها ورم شعثها وأسكنها الناس وفيها حج بالناس الخليفة أبو جعفر المنصور وعاد من الحج فزار بيت المقدس وسلك الشأم في طريقه ونزل الرقة فقتل بها منصور بن جعفر العامري ثم سار إلى الهاشمية وهي مدينة الكوفة وأمر بالشروع في بناء مدينة بغداد واختطها وذكر الذهبي بناء بغداد في سنة خمس وأربعين ومائة قال وفي هذه السنة أسست مدينة السلام بغداد وهي التي تدعى مدينة المنصور سار المنصور يطلب موضعا يتخذه بلدا فبات ليلة موضع القصر فطاب له المبيت ولم ير إلا ما يحب فقال ها هنا ابنوا فإنه طيب ويأتيه مادة الفرات ودجلة والأنهار فخط بغداد ووضع أول لبنة بيده وقال بسم الله والحمد لله ابنوا على بركة الله وسال راهبا هناك عن أمر الأرض وصحتها وقال هل تجدون في كتابكم أن تبنى ها هنا مدينة قال نعم يبنيها مقلاص قال فأنا كنت أدعى بذلك وطلب المنصور الصناع والفعلة من البلاد وأحضر المهندسين والحكماء والعلماء وكان فيمن أحضر حجاج بن أرطاة وأبو حنيفة ورسمت له بالرماد سورها وأبوابها وأسواقها ثم بنيت حتى كمل المهم منها في عام والباقي في أربع سنين وكانت بقعة بغداد مزرعة تدعى المباركة لستين نفسا فعوضهم المنصور عنها وأرضاهم وقيل إنه ليس في الدنيا مدينة مدورة سواها وعمل في وسطها دار المملكة بحيث أنه إذا كان في قصره كان

340

نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست