responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 255


إلى عطاء متى أخطب قال بعد الظهر قبل التروية بيوم فخطب قبل الظهر وقال أخبرني رسولي عن عطاء فقال عطاء ما أمرته إلا بعد الظهر فاستحيا إبراهيم وفيها توفي الخليفة يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أمير المؤمنين أبو خالد القرشي الأموي الدمشقي ولي الخلافة بعد ابن عمه عمر بن عبد العزيز بن مروان بعهد من أخيه سليمان معقود في تولية عمر بن عبد العزيز ولهذا قلنا في ترجمة عمر ابن عبد العزيز بحيلة من سليمان فإن سليمان كان عهد لعمر بن عبد العزيز بالخلافة فخاف من إخوته ومن الناس فأخفى ذلك وبايع الناس لما هو مكتتب فقالوا نبايع على أن يكون فيه ولد عبد الملك فبايعوا فإذا فيه عمر بن عبد العزيز ثم من بعده ليزيد وهشام فتمت البيعة وأم يزيد هذا عاتكة بنت يزيد بن معاوية ومولده سنة إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين ودام في الخلافة إلى أن مات في الخامس والعشرين من شعبان بسواد الأردن وكانت خلافته أربع سنين وشهرا وتولى الخلافة بعده أخوه هشام بن عبد الملك وكان سبب موته أنه كان يحب جارية من جواريه يقال لها حبابه وكانت مغنية وكان يزيد صاحب لهو وطرب فلما ولي يزيد الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز أقام يسير بسيرة عمر أربعين يوما وترك اللهو والشرب فقالت حبابة المذكورة لخصي ليزيد وهو صاحب أمره ويحك قربني منه حيث يسمع كلامي ولك عشرة آلاف درهم ففعل فلما مر بها يزيد أنشدت ( بكيت الصبا جهدي فمن شاء لامني * ومن شاء آسى في البكاء وأسعدا ) وأبياتا أخر بالألحان والشعر للأحوص فلما سمعها يزيد قال ويحك يا خصى قل لصاحب الشرطة يصلي بالناس ودخل إليها وعاد إلى انهماكه ولذاته فلما كان بعض الليالي شرقت حبابة فماتت فحزن عليها يزيد حزنا عظيما

255

نام کتاب : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة نویسنده : يوسف بن تغري بردي الأتابكي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست