وهب بن عبد بن قصي بن كلاب [1] : ( الوافر ) - تحمل هاشم [2] ما ضاق عنه * وأعيا أن يقوم به ابن بيض - - أتاهم بالغرائر متأقات * من أرض الشام بالبر النقيض [3] - - فأوسع أهل مكة من هشيم * وشاب الخبز باللحم الغريض - - فظل القوم بين مكللات * من الشيزي وحائرها يفيض [4] - فحسده أمية فكان منه ما كتبناه [5] في منافرتهما ، فيقال إن أول عداوة وقعت بين هاشم وأمية بذلك السبب ، وقال عبد المطلب : ( المتقارب ) . - أعود بمالي لهزلي قريش * وقد دانت [6] الحمس [7] سوالها - - وبذلي لها الطعم عند المحول [8] * إذا أجدبت [9] توى [10] مالها - - إذا هم بالجود بعد الأباء * فلا يأخذ النفس [11] عقالها [12] - وكان عبد المطلب أحسن قريش وجها وأمدها جسما وأحملها حلما وأجودها كفا لم يره ملك قط إلا شفعه .
[1] قد مضى ذكر الأبيات الآتية وشرح غوامضها وتصحيح محرفاتها قبل - انظر ص 98 وحواشيها . [2] في الأصل : هاشما . [3] في الأصل : النفيض - بالفاء . [4] في الأصل : بفيض - بالباء الموحدة . [5] راجع ص 98 وما بعدها . [6] في الأصل : سانت . [7] الحمس كخمس لقب قريش . [8] المحول كسهول جمع المحل بالفتح وهو الجذب . [9] زيد الواو بعد أجدبت فحذفناها ليستقيم الوزن ( مدير ) . [10] توي المال من باب سمع : هلك . [11] في الأصل : لا يأخذ النفيس ، [ ولعل الصواب ما أثبتنا لأن ضمير عقالها يرجع إلى النفس ، مدير ] . [12] في الأصل : غفالها .