فلما رأوا أنهم لا بد لهم بهم قالوا : عوضونا من غنيمتكم عراضة [1] ، فأبوا فخلوا سربهم ، فقال مالك بن عوف : ( الطويل ) - نحن جلبنا [2] الخيل من بطن لية [3] * وجلذان [4] قبا [5] حافيات ووقحا [6] - تواعد [7] ضيطارو [8] خزاعة [9] حربنا [10] * وما حرب [11] ضيطار [12] يقلب مسطحا [13] ثم إن الناس تداعوا إلى الصلح ورهنوا رهنا بالوفاء بديات من كان له الفضل في القتلى وتم الصلح ووضعت الحرب أوزارها هذا اخر الفجار الرابع عن أبي عبيدة .
[1] العراضة بضم العين المهملة : الهدية . [2] في الأصل : جنبنا . [3] في الأصل : لبه - بالباء ، ولية بكسر اللام وتشديد الياء المفتوحة : واد من نواحي الطائف كن به حصن لمالك بن عوف - معجم البلدان 8 / 348 . [4] جلذان بكسر الجيم والذال المعجمة : موضع قرب الطائف بين لية وسبل كان يسكنه بنو نصر بن معاوية - معجم البلدان 3 / 121 . [5] الخيل القب بالضم جمع الأقب : الضوامر . [6] حافر وقاح بتشديد القاف : صلب جمعه وقح ووقح . [7] في تاج العروس 3 / 351 : تعرض . [8] الضيطر بفتح الضاد المعجمة والطاء المهملة : الرجل الضخم الذي لا غناء عنده جمعه ضياطر وضياطرة وضيطارون . [9] في تاج العروس 3 / 351 ولسان العرب ص 481 : فعالة ، وهو كناية عن خزاعة [10] في تاج العروس 3 / 351 ولسان العرب ص 481 : دوننا . [11] في تاج العروس 3 / 351 ولسان العرب ص 481 : خير . [12] الضيطار والضيطر شئ واحد . [13] في الأصل مصطحا - بالصاد المهملة ، والمسطح بالسين : آلة يبسط به الخبز وعمود للخباء .