responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 119


كنانة والأحابيش عضل والديش [1] والقارة ، فلما التقوا ونظر بعضهم إلى بعض ناداهم العاص بن وائل [2] : أثبتوا فإنه لا سبيل لكم إلى الذهاب فاقتتلوا قتالا شديدا ، وكان في بني سعد بن ليث غلام يقال له خالد بن مالك وكان نديما لبلعاء بن قيس وكان خالد بن مالك قد فر يوم فخ [3] يوم أغارت عليهم بنو عامر فحلف بلعاء ألا يكلمه حتى يدرك يوما يرى مشهده فيه مجزيا ، فحمل خالد بن مالك على العاص بن وائل ( 2 ) فطعنه فصرعه وأخذ اللواء من يده ، فلما رأت قريش اللواء قد أخذ وصرع صاحبهم هربت قريش وجمع بني كنانة والأحابيش ، وأصابت منهم بنو ليث ما شاءت ، وبلغ أبا أحيحة ما صنع العاص بن وائل ( 2 ) فقال : يا للعار ( 4 ) ! لم يحام عليه قومه ، وهربوا عن اللواء ولم يعودوا ( 5 ) إلى حمله ، وقال سعيد : هذا الذي خفت عليكم وأعلمتكم أن الحرب دول وسجال ، فأبيتم أن تقبلوا كلامي ، فما أقبح أن لو حضرت معكم ثم هربت أحاول ( 6 ) دخول منزلي ! وقال قدامة بن قيس الزبيدي حليف بلعاء وهو يذكر ما أصاب في بني عامر وما أصاب في قريش ، وكان بدء محالفته بلعاء أن بلعاء قامر قدامة بالقداح فقمره ماله كله ، فطلب قدامة إلى بلعاء أن يقامره في يده وخمسين من الإبل فلاعبه بلعاء / فقمره يده ، فأراد بلعاء أن / 88 يقطعها ، فقال له قدامة : هل لك يا بلعاء فيما هو خير لك من قطعها تعيرنيها على أن لا أفارقك ولا تنوبك نائبة ( 7 ) فيها تلف الأنفس إلا وقيتك بنفسي فأنت رجل تكثر محاربة الرجال ؟ فرضي بلعاء بذلك فتركها عارية على أن يأخذ يده بلعاء متى شاء ، فكان قدامة مع بلعاء لا يفارقه حيث ما كان ، فلما كان يوم المشلل نظر بلعاء إلى قدامة واقفا إلى جنبه فقال : اما أن ترد علي يدي التي أعرتك وإما أن تحمل على القوم لتجيئني بفداء بها ، فحمل قدامة



[1] في الأصل : الريش - بالراء .
[2] في الأصل : وايل - بالياء المثناة .
[3] اقرأ حديث يوم فخ في ص 123 من الكتاب . ( 4 ) في الأصل : لعا . ( 5 ) في الأصل : ان يعودوا . ( 6 ) في الأصل : أوائل . ( 7 ) في الأصل : نابيه .

119

نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست