له إن الذي نحر بختيتك عامر بن عبد الله بن عويج [1] بن عدي بن / كعب / 55 وآية ذلك أن جلدها مدفون في حفرة في حجرة بيته ، فخرج [2] عبد شمس في ولده وناس من أهله حتى دخلوا منزل عامر بن عبد الله فوجدوا الأمر كما قال الرجل ، فأخذ عامرا ثم ذهب به إلى منزله وقال : لأقطعن يده ولآخذن ماله ! فمشت إليه بنو عدي بن كعب فصالحوه على أن يأخذ كل مال لعامر وأن يخرج من مكة ففعلوا ، فبعث فأخذ كل مال لعامر وخلى سبيله ! ثم قال : اخرجوا من مكة فارتحلوا وتعرض بنو سهم لهم وأنزلوهم بين أظهرهم وقالوا : والله لا تخرجون ! وأم سهم بن عمرو [3] الألوف بنت عدي بن كعب ، فأقاموا وهم حلف بني سهم حتى جاء الإسلام فقال عامر بن عبد الله : ( الوافر ) - فدى لبني الألوف أبي وأمي * وقد غصت من الكرب الحلوق - - وأسلمنا الموالى عن حباه * فلا رحم تعود ولا صديق - - هم منعوا الجلاء وبوؤونا [4] * منازل لا يخاف بها مضيق - - وكانوا دوننا لبني قصي * فليس إلى ورائهم طريق - حديث قصي بن كلاب [5] وجمعه قريشا وإدخالهم الأبطح هشام عن بشر الكلبي عن أبيه قال : كان يقال لقريش قبل قصي بن كلاب بنو النضر وكانوا متفرقين في ظهر مكة [6] ولم يكن بالأبطح [7] أحد منهم ، فلما أدرك قصي واجتمعت عليه خزاعة وبنو بكر بن عبد مناة بن كنانة وصوفة وهم الغوث بن مر [8] بعث إلى أخيه / من أمه رزاح [9] بن ربيعة بن / 56
[1] عويج بضم العين وفتح الواو . [2] في الأصل : فيخرج . [3] في الأصل : عوف . [4] في الأصل : بوؤنا . [5] مضى هذا الحديث فيما مر من الكتاب ، أنظر ص 29 وما بعدها . [6] أي خارج مكة . [7] أي داخل مكة . [8] في الأصل : مره - بالهاء . [9] رزاح كرماح .