responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 217


ولا بعد الإسار إلا حز [1] الأعناق ، والله لا أضع سلاحي أبدا ، فأخذه رجال من قومه ، وقالوا : يا جحدم ! أتريد أن تسفك دماءنا [2] ، إن الناس قد أسلموا ووضعت الحرب أوزارها وأمن الناس ، فلم يزالوا به حتى وضع سلاحه ووضع قومه السلاح ، ثم وضع خالد فيهم السيف فأكثر القتل وبلغ الخبر رسول الله صلى الله عليه فودى لهم الدماء وما أصيب لهم من الأموال حتى أنه ليدى لهم مبلغة الكليب ، حتى لم يبق شئ من دم ولا مال إلا وداه علي بن أبي طالب عليه السلام ، وبقيت معه بقية من المال فقال لهم حين فرغ : [ هل - [3] ] بقي لكم دم أو مال لم يود لكم [4] ؟ قالوا : لا ، قال : فأني أعطيكم هذه البقية من المال احتياطا لرسول الله صلى الله عليه مما لا يعلم ومما لا تعلمون ، ففعل ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه فأخبره الخبر ، فقال : أصبت وأحسنت ، قال : فكان بين خالد وعبد الرحمن في ذلك كلام فقال له عبد الرحمن :
/ عملت [5] بأمر الجاهلية في الإسلام ، فقال خالد : إنما ثأرت بأبيك [6] ، فقال / 168 عبد الرحمن : كذبت ، قد قتلت قاتل أبي ، ولكنك ثأرت بعمك الفاكه بن المغيرة .
حديث سهيل بن عمرو في الردة ابن الكلبي قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه هم أهل مكة بمنع الصدقة فقام [7] سهيل بن عمرو أخو بني عامر بن لؤي فيهم خطيبا فقال :
يا معشر قريش ! يا أهل مكة ! قد علمتم اني أكثر أهل مكة جارية [8] في البحر



[1] في الأصل : حزب .
[2] في الأصل : دما .
[3] ليست الزيادة في الأصل .
[4] في الأصل : يودي إليكم ، والتصحيح من سيرة ابن هشام ص 835 .
[5] في الأصل : علمت - بتقديم اللام على الميم .
[6] يعنى عوفا أبا عبد الرحمن ، وكان رجال من بني جذيمة قتلوه والفاكه عم خالد كما مر .
[7] في الأصل : فقال .
[8] الجارية : السفينة .

217

نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست